أثار مقطع مصوّر يُظهر امرأة مسنّة تتعرّض للضرب في إحدى الشقق السكنية غضبًا واسعًا في لبنان، حيث قيل إن الاعتداء حصل اليوم الأربعاء في العاصمة بيروت.
وبانت في الفيديو، الذي بدا أنه صُور من مبنى مقابل، سيدة متقدّمة في السن تتعرض للدفع والضرب من جانب امرأة أخرى أصغر سنًا وتسكن معها في المنزل نفسه. كما بدا أن الاعتداء تم في واقعتين مختلفتين.
وفي وقت لاحق، أوضحت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي أنّه "تمّ توجيه دورية إلى حيث حصول الحادثة، وتبين أن المعنَّفة هي والدة الامرأة المذكورة، وهي تعاني من مرض الزهايمر".
وأشارت إلى أنّه "تم الاستماع إلى إفادة الابنة التي صرّحت بأن والدتها تقوم بأعمال محرجة وغير مسؤولة تشكل خطرًا على حياتها، وقد تركت رهن التحقيق".
ولفتت إلى أنّه تم الاستماع كذلك إلى إفادة ابن السيدة المسنّة، "وتعهد برعايته والدته وإعادتها إلى منزلها، وتأمين ممرضة لها لرعايتها بشكل دائم".
مشاركة ومناشدات
وكان مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي شاركوا المقطع المصور على نطاق واسع، وتداولوا معلومات عن عنوان الشقة السكنية، من بينها أنها تقع في منطقة رأس النبع، في أحد أحياء بيروت.
وأفاد أحد المنشورات بأن الاعتداء على هذه السيدة المسنة، ليس الأول من نوعه، مؤكدًا أنها تتعرض للضرب بشكل متتكرر.
والناشطون على تويتر وفيسبوك، الذين وصفوا محتوى الفيديو بالمستنكر والمستفز، أدانوا ما عاشته هذه المرأة التي تعجز عن الدفاع عن نفسها حتى، وناشدوا الجهات المعنية التدخل على الفور.
وكتبت نيفين بغدادي تناشد إنقاذ المسنة، ومثلها فعلت غنى نحفاوي التي دعت إلى تخليص "المسكينة" من بين أيدي هؤلاء الوحوش.
بدوره، علي، طالب المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في لبنان بإلقاء القبض على مَن وصفها بـ"المجرمة بحق العجوز العاجزة عن الدفاع عن نفسها".
والأمر نفسه شدد عليه روي، الذي أكد ضرورة إلقاء القبض على هذه المجرمة بأسرع وقت لما تشكّله من خطر على حياة المسنّة.
