الجمعة 19 أبريل / أبريل 2024

فيديو يظهر إعدام نضال خازم.. ما هدف إسرائيل من تصعيدها المستمر في الضفة؟

فيديو يظهر إعدام نضال خازم.. ما هدف إسرائيل من تصعيدها المستمر في الضفة؟

Changed

الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي يتحدث عن المخطط الإسرائيلي من أجل الضم والتهويد في الضفة (الصورة: تويتر)
أظهر فيديو متداول لحظة إطلاق أحد جنود الاحتلال الرصاص باتجاه رأس نضال خازم من مسافة صفر، بعدما كان ملقى على الأرض دون حراك.

تداولت مواقع التواصل الاجتماعي فيديو التقطه مواطنون فلسطينيون، يظهر لحظة إطلاق قوة خاصة إسرائيلية الرصاص باتجاه رأس الشاب نضال أمين خازم، وهو مصاب وملقى على الأرض دون حراك، وذلك أثناء اقتحام قوات الاحتلال لمدينة جنين أمس الخميس.

وأفادت مصادر محلية في جنين بأن قوات الاحتلال الخاصة، أطلقت النار من نقطة الصفر صوب الشاب خازم (28 عامًا)، ليقع على الأرض مضرجًا بدمائه، قبل أن يعود أحد عناصرها ويقترب من جسد الشاب وهو ملقى على الأرض، ويطلق رصاصة مباشرة على رأسه.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت الخميس، استشهاد خازم، وثلاثة مواطنين آخرين هم: صالح بركات شريم (29 عامًا)، ولؤي خليل الزغير (37 عامًا)، والطفل عمر محمد عوادين (16 عامًا)، وإصابة 23 آخرين، بينهم 4 بجروح خطيرة، في اعتداء إسرائيلي جديد على مدينة جنين ومخيمها.

ولم يتسنّ معرفة ما إذا كان الشاب خازم ما زال على قيد الحياة عقب إصابته الأولى بالرصاص، حيث تمنع قوات الاحتلال الطواقم الطبية الاقتراب من المصابين لتقديم الإسعافات لهم خلال اقتحامها للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، بحسب وكالة "وفا".

إلا أنه في كلتا الحالتين، فإن هذه الجريمة تصنّف "إعدامًا خارج القانون" وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، واتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية الأشخاص المدنيين، وبالتالي ترقى إلى "جريمة حرب".

وتنتهج قوات الاحتلال سياسة "الإعدام خارج القانون"، وسط صمت دولي، رغم وجود شهادات ووثائق دامغة على هذه الجرائم، والتي ارتكبت الكثير منها أمام عدسات الكاميرا.

وتعيد جريمة إعدام الشاب خازم إلى الأذهان، عدة جرائم مماثلة وثقت بالفيديو والصور. ففي 15 يناير/ كانون الثاني الماضي، أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي النار من مسافة صفر صوب المواطن أحمد كحلة (45 عامًا) أسفل جسر يبرود، شرق رام الله، حيث يقيم جيش الاحتلال حاجزًا غير دائم، حيث أصيب برصاصتان بالرقبة.

وقد اعترف جيش الاحتلال أنه قتل كحلة دون أن يشكل خطرًا أو تهديدًا، كما تم الادعاء سابقا، وأنه خلص في تحقيق أجراه أن كحلة الذي أصيب برصاصة في عنقه من مسافة الصفر، قتل دون أن يشكل أي تهديد لجنوده، و"ما كان ينبغي أن ينتهي الحادث بموت".

مخطط إسرائيلي

واعتبر الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، أن إسرائيل تنفّذ من خلال القتل والاعتداء مخطط الحكومة للتعامل مع القضية الفلسطينية والضم والتهويد، والذي لخّصه وزير المال بتسلئيل سموتريتش بقوله: إن الخطة الإسرائيلية هي إغراق الضفة الغربية بالمستوطنات والمستوطنين، حتى يفقد الفلسطينيون الأمل بإمكانية وجود دولة لهم ويختاروا أحد الحلول: إما الرحيل أو الخضوع للفاشية الإسرائيلية أو الموت.

وأضاف البرغوثي في حديث إلى "العربي" من رام الله، أن المجزرة الأخيرة التي تركبها الاحتلال هي الخامسة منذ بداية العام، ورغم ذلك فإنها لن تكسر إرادة الفلسطينيين، لكن ما يجري يحمل في طياته خطرًا كبيرًا، متحدثًا عن وجود ثلاثة سيناريوهات في هذا الإطار.

أولها أن يكون هناك رد فعل من المقاومة على اعتداءات إسرائيل في الضفة والداخل الفلسطيني، والسيناريو الثاني هو التصعيد والاشتباك مع قطاع غزة الذي لا يسمح بأن يكون معزولًا عما يجري في الضفة، أما الاحتمال الثالث هو انفجار الأوضاع برمتها خاصة إذا تجرّات واعتدت على المسجد الأقصى في شهر رمضان المقبل، أو واصلت التضييق على الأسرى.

ودعا البرغوثي إلى مقاطعة إسرائيل بدلًا من الاجتماع معها في شرم الشيخ الأحد المقبل، حيث من المقرر أن يعقد اجتماعًا أمنيًا بمشاركة فلسطينية ومصرية وأردنية ورعاية أميركية، لتحقيق التهدئة في المنطقة خلال شهر رمضان.

المصادر:
العربي- وكالة وفا

شارك القصة

تابع القراءة
Close