الثلاثاء 15 تموز / يوليو 2025
Close

فيضانات تكساس.. ارتفاع عدد القتلى إلى 50 واستمرار عمليات البحث

فيضانات تكساس.. ارتفاع عدد القتلى إلى 50 واستمرار عمليات البحث

شارك القصة

مشهد عام لتأثير الفيضانات في مقاطعة كير الأكثر تضررًا بولاية تكساس
مشهد عام لتأثير الفيضانات في مقاطعة كير الأكثر تضررًا بولاية تكساس - رويترز
الخط
تشهد ولاية تكساس الأميركية كارثة طبيعية بعد فيضانات اجتاحت المنازل والمخيمات الصيفية على ضفاف نهر غوادالوبي ما أسفر عن مقتل العشرات.

ارتفعت حصيلة قتلى الفيضانات المدمّرة في وسط تكساس إلى 50 شخصًا بينهم 15 طفلًا، بحسب ما أعلن مسؤولون، في وقت يبحث عناصر الإنقاذ عن أكثر من 20 فتاة مفقودة.

وكانت مقاطعة كير الأكثر تضررًا إذ سجّلت 43 قتيلًا، تليها مقاطعة تريفيس حيث لقي أربعة أشخاص حتفهم بناء على أرقام قدمها مسؤولون محليون. ولقي شخصان حتفهما في مقاطعة بورنيت فيما قتل آخر في مقاطعة توم غرين.

وبقي التحذير قائمًا من الفيضانات في أنحاء وسط تكساس فيما ارتفع منسوب نهر غوادلوبي بثمانية أمتار في غضون 45 دقيقة فقط.

غرق المخيمات الصيفية

وسادت الفوضى مخيم مقاطعة كير الصيفي الذي كان يستضيف مئات الفتيات، فغطت الوحول البطانيات والألعاب وغيرها من المقتنيات.

وقال قائد شرطة المنطقة المنكوبة، لاري ليثا، في مؤتمر صحافي: "انتشلنا 43 جثة في مقاطعة كير، من بينها 28 بالغًا إضافة إلى 15 طفلًا".

من جانبه، أكد رئيس إدارة الطوارئ في تكساس، نيم كيد، بأن أطقم الإنقاذ الجوية والبرية والمائية تقوم بعمليات تمشيط على طول نهر غوادلوبي بحثًا عن ناجين وجثث القتلى. وأشار إلى مواصلة البحث حتى يتم العثور على جميع المفقودين.

من جهته، قال حاكم ولاية تكساس، غريغ أبوت، في مؤتمر صحافي: إنه سيوسع نطاق حالة الكارثة في الولاية، وسيطلب موارد فدرالية إضافية من الرئيس دونالد ترمب.

وبدأت الفيضانات الجمعة إذ هطلت في غضون ساعات كميات أمطار تعادل تلك التي تشهدها المنطقة على مدى أشهر. وحذّرت هيئة الأرصاد الوطنية من فيضانات أخرى مع توقعها هطول المزيد من الأمطار.

وفي كيرفيل السبت، بدا جريان نهر غوادلوبي الهادئ عادة سريعًا فيما امتلأت مياهه بالركام. وقال أحد السكان ويدعى جيراردو مارتينيز (61 عامًا): "تجاوزت المياه مستوى الأشجار. حوالى 10 أمتار.. جرفت الأنهار سيارات ومنازل بأكملها".

فتيات مفقودات إثر فيضانات تكساس

وقالت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية إن حالة الطوارئ الخاصة بالسيول قد انتهت إلى حد كبير في أجزاء من مقاطعة كير في جنوب وسط ولاية تكساس، بعد العواصف الرعدية التي صاحبتها أمطار غزيرة، وظلت مراقبة الفيضانات مستمرة حتى السابعة مساء في المنطقة الأوسع.

ورغم أن الفيضانات التي تحدث نتيجة عدم تمكن الأرض من امتصاص مياه الأمطار، ليست غريبة، إلا أن العلماء يقولون إن التغير المناخي المدفوع بالأنشطة البشرية جعل ظواهر على غرار الفيضانات، والجفاف وموجات الحر أكثر تكرارا وحدّة.

وأفاد ليثا السبت بأن 27 طفلة من "مخيم ميستك" في مقاطعة كير ما زلن مفقودات. وكانت نحو 750 فتاة في المخيم الواقع على ضفاف نهر غوادلوبي. وذكرت وسائل إعلام أميركية بأن أربع فتيات من بين أولئك المفقودات لقين حتفهن، وذلك نقلًا عن عائلاتهن.

وقال مسؤولون: إن بعض الناجين كانوا يتشبثون بالأشجار. فيما صرح دالتون رايس رئيس بلدية كيرفيل بالقول: "نحن نوعًا ما ننظر إلى هذا الأمر بطريقتين تسمى المفقودين المعروفين، وهن السبع والعشرين، لن نضع رقمًا على الجانب الآخر لأننا لا نعلم".

تابع القراءة

المصادر

وكالات
تغطية خاصة