الإثنين 15 أبريل / أبريل 2024

في أحدث اختبار للأسلحة.. بيونغيانغ تطلق صاروخين بالستيين باتجاه بحر اليابان

في أحدث اختبار للأسلحة.. بيونغيانغ تطلق صاروخين بالستيين باتجاه بحر اليابان

Changed

تقرير لـ"العربي" حول مواصلة بيونغيانغ تهديداتها لسول وواشنطن بسبب مناوراتهما العسكرية (الصورة: غيتي)
رصدت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية صاروخين بالستيين قصيري المدى أُطلِقا من منطقة جونغهوا في مقاطعة هوانغهاي الشمالية باتجاه البحر الشرقي.

أطلقت كوريا الشمالية الإثنين صاروخين بالستيين قصيري المدى باتجاه بحر اليابان، هما الأحدث في سلسلة من اختبارات الأسلحة خلال الأسابيع الأخيرة، حسبما أعلن الجيش الكوري الجنوبي.

وقالت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية: إن "قواتنا المسلحة رصدت صاروخين بالستيين قصيري المدى أُطلِقا من منطقة جونغهوا في مقاطعة هوانغهاي الشمالية (جنوب وسط) الساعة 07:47 (22:47 بتوقيت غرينتش) باتجاه البحر الشرقي"، الاسم الكوري لبحر اليابان.

وقطع كل من الصاروخين حوالي 370 كيلومترًا وفق المصدر نفسه، الذي اعتبر أن الأمر يشكل "استفزازًا خطرًا يمس بسلام المجتمع الدولي وشبه الجزيرة الكورية واستقرارهما".

وأضافت: "شدّد جيشنا المراقبة واليقظة في مواجهة عمليات إطلاق جديدة، مع الحفاظ على جهوزيته الكاملة بفضل التعاون الوثيق بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة".

قطع كل من الصاروخين حوالي 370 كيلومترًا
قطع كل من الصاروخين حوالي 370 كيلومترًا - غيتي

من جهتها أكدت وزارة الدفاع اليابانية حصول عملية إطلاق الصاروخين. ونقلت وسائل إعلام يابانية عن مسؤولين في الوزارة اعتقادهم أن الصاروخين حلقا في مسار غير منتظم قبل أن يسقطا خارج المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان.

يأتي ذلك في وقت تجري سول وواشنطن تدريبات إنزال برمائية مشتركة، وبعد أيام فقط على استكمالهما الخميس أكبر مناورات عسكرية مشتركة بينهما في خمس سنوات.

تعزيز الردع الموسع

وأعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أن حاملة الطائرات الأميركية "نيميتز" تصل الثلاثاء إلى مدينة بوسان الساحلية في جنوب كوريا الجنوبية لتعزيز الانتشار الدفاعي المشترك.

وقال مسؤول في الوزارة في تصريح صحافي: إن التدريب البحري هذا "يهدف إلى تعزيز الردع الموسع من خلال نشر قدرات إستراتيجية أميركية في مواجهة تهديدات كوريا الشمالية النووية والبالستية المتنامية".

وقالت وسائل الإعلام الرسمية الكورية الشمالية الجمعة: إن التدريبات المشتركة بين سول وواشنطن تشكل استعدادًا لـ"احتلال" كوريا الشمالية وهو أمر يتطلب في المقابل "وسائل ردع أقوى" للرد عليه، خصوصًا "قدرة هجوم نووي أكثر تطورًا وتنوعًا وأكثر هجومية".

وأجرى الجيش الكوري الشمالي مناوراته العسكرية الخاصة التي شملت اختبار ما وصفه بأنه "غواصة قادرة على شن هجوم نووي" وإطلاقه ثاني صاروخ بالستي عابر للقارات هذا العام.

وذكرت وكالة الأنباء الرسميّة الكورية الشماليّة الجمعة، أن التدريبات على "الغوّاصة القادرة على شن هجوم نووي" والتي أشرف عليها الزعيم كيم جونغ أون شخصيًا، هدفها "تحذير العدو من أزمة نووية حقيقيّة".

وأضافت أنّ مهمة هذا السلاح "هي التسلل خلسة إلى المياه التشغيلية وإحداث تسونامي إشعاعي واسع النطاق (...) لتدمير القطع العسكرية البحرية وموانئ العمليات الرئيسية للعدو".

كذلك، ذكرت الوكالة أنّ بيونغيانغ أطلقت الأربعاء صواريخ كروز إستراتيجيّة "مزودة رأسًا حربية تجريبية تُحاكي رأسًا نووية".

وعززت سول وواشنطن التعاون الأمني بعد عام شهد عددًا قياسيًا من تجارب الأسلحة والتهديدات النووية المتزايدة من جانب بيونغيانغ في 2022.

كذلك، دفعت الاستفزازات العسكرية الكورية الشمالية سول وطوكيو إلى تجاوز خلافاتهما التاريخية ومحاولة تعزيز تعاونهما الدفاعي.

وفي العام الماضي، أعلنت كوريا الشمالية أن وضعها بوصفها قوة نووية هو أمر "لا رجعة فيه". ودعا كيم في الفترة الأخيرة إلى زيادة "هائلة" في إنتاج الأسلحة، بما في ذلك الأسلحة النووية التكتيكية.

وأمر أيضًا في مطلع مارس/ آذار جيشه بتكثيف مناوراته العسكرية استعدادًا لـ"حرب حقيقية".

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close