الجمعة 12 أبريل / أبريل 2024

في أعقاب انتشار كوفيد.. العلماء يحذرون من ازدهار مختبرات الفيروسات

في أعقاب انتشار كوفيد.. العلماء يحذرون من ازدهار مختبرات الفيروسات

Changed

حلقة سابقة من برنامج "عين المكان" تنقل تجربة مدينة ووهان الصينية، البؤرة الأولى لفيروس كورونا (الصورة: غيتي)
عبّر كبار العلماء عن قلقهم بشأن عدم وجود رقابة على المختبرات، محذرين من أن تراخي قواعد السلامة الأحيائية يمثل مشكلة خاصة في آسيا.

أثار علماء مخاوف بشأن الطفرة في المختبرات المصممة للتعامل مع أخطر مسببات الأمراض في العالم في أعقاب انشار جائحة كوفيد.

فبحسب صحيفة "ديلي ميل" يوجد أكثر من 100 منشأة مكلفة بتخزين فيروسات مثل الإيبولا وإنفلونزا الطيور وتجريبها على مستوى العالم، وفقًا لتقرير "غلوبال بيولابس 2023" الصادر عن جامعة "كينغز كوليدج لندن". 

لا رقابة على المختبرات

وعبّر كبار العلماء عن قلقهم بشأن عدم وجود رقابة على المختبرات، محذرين من أن تراخي قواعد السلامة الأحيائية يمثل مشكلة خاصة في آسيا.

ويُعد التسرب المختبري أحد أهم النظريات المتعلقة بأصل كوفيد، حيث اتهمت الصين بإخفاء معلومات ترجح  احتمال تسرّب الفيروس من مختبر في ووهان، المدينة التي بدأ فيها الوباء.

وقد حث مستشارو منظمة الصحة العالمية الصين أمس السبت على نشر كل المعلومات المتعلقة بأصل جائحة كوفيد-19 التي تسببت بوفاة نحو 7 ملايين شخص في جميع أنحاء العالم حتى الآن، وفقًا لإحصاءات رسمية.

كما أفاد بيان لمجموعة استشارية علمية تابعة لمنظمة الصحة العالمية أن علماء صينيين نشروا في وقت سابق من هذا العام التسلسلات الجديدة لفيروس سارس-كوفيد-2 إضافة إلى البيانات الجينية الإضافية المستندة إلى عينات مأخوذة من سوق للحيوانات الحية في ووهان بالصين في عام 2020. ووفرت تلك البيانات دليلا جديدا في سلسلة انتقال الفيروس الذي وصل إلى البشر. 

التلاعب بمسببات الأمراض

وادعى تحالف العلماء في المملكة المتحدة والولايات المتحدة الذي أعدّ تقريرًا لـ"غلوبال بيولابس 2023" أن هناك الآن 69 منشأة مصنفة عند مستوى السلامة الحيوية 4 مقارنة بـ59 مختبرًا قبل عامين.

وتشمل هذه الفئة من المختبرات مختبرات بورتون داون البريطانية ومعهد ووهان لعلم الفيروسات في الصين.

ويمكن أن تشمل التجارب داخل هذه المختبرات التلاعب بمسببات الأمراض وقد ينتهي الأمراض بأمراض أكثر فتكًا. 

نوع جديد من المختبرات

كما يشعر الخبراء الآن بقلق بالغ إزاء ظهور نوع جديد من المختبرات يسمونه BSL-3 بلاس، مع تحديد 57 مختبرًا في جميع أنحاء العالم. ويوجد معظم هذه المختبرات في أوروبا.

وتقوم هذه المرافق بإجراء أبحاث على فيروسات مثل أنفلونزا الطيور، دون إجراءات الأمن الحيوي الأكثر صرامة لمختبرات فئة "بي أل أس 4".

ونقلت "ديلي ميل" عن الدكتورة فيليبا لينتزوس، الخبيرة في الأمن الدولي في كينجز كوليدج لندن قولها: "إن الطفرة في المختبرات كانت مثيرة للقلق، لا سيما في أجزاء من آسيا، بالنظر إلى النقص العام في سياسات إدارة المخاطر البيولوجية في المنطقة".

وقالت: "نشهد توسعًا سريعًا في معامل الاحتواء القصوى في آسيا، لكن العديد من هذه البلدان تسجل نتائج سيئة في إدارة المخاطر البيولوجية".

المصادر:
العربي- ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close