السبت 14 حزيران / يونيو 2025
Close

في "أقرب وقت ممكن".. إيران: الولايات المتحدة ترغب في اتفاق نووي

في "أقرب وقت ممكن".. إيران: الولايات المتحدة ترغب في اتفاق نووي

شارك القصة

قالت إيران إنّ وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي توسط في المحادثات رفيعة المستوى في مسقط- رويترز
قالت إيران إنّ وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي توسط في المحادثات رفيعة المستوى في مسقط- رويترز
الخط
قال عراقجي إن الجانب الأميركي أشار إلى أنه يرغب بالتوصل إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن ولن يكون الأمر سهلًا وسيتطلب استعدادًا من الجانبين.

قالت إيران، اليوم السبت، إنّ الولايات المتحدة تريد اتفاقًا نوويًا "في أقرب وقت ممكن"، بعد مباحثات نادرة في عُمان، فيما يهدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بعمل عسكري في حال باءت بالفشل جهود التوصل إلى صفقة جديدة.

وترأس الجانب الإيراني وزير الخارجية عباس عراقجي، وهو دبلوماسي متمرس وأحد مهندسي الاتفاق النووي الإيراني في 2015، فيما قاد مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب ستيف ويتكوف، وهو قطب عقارات، الوفد الأميركي. وقد التقى الرجلان وجهًا لوجه لوقت وجيز.

وأفاد عراقجي التلفزيون الرسمي الإيراني بأن الجانب الأميركي أشار إلى أنه يرغب بالتوصل إلى اتفاق "في أقرب وقت ممكن، لكن ذلك لن يكون سهلًا وسيتطلب استعدادًا من الجانبين".

وتابع: "في الاجتماع (اليوم) أعتقد أننا قاربنا بشكل كبير أسس المفاوضات... لا نريد نحن ولا الطرف الآخر مفاوضات عقيمة، ومناقشات من أجل المناقشات، وإضاعة للوقت ومفاوضات تستمر إلى ما لا نهاية"، مضيفًا أن اجتماعًا جديدًا سيعقد "السبت المقبل" بهدف التوصل إلى اتفاق "بأسرع وقت ممكن".

وقالت إيران إنّ وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي توسط في المحادثات رفيعة المستوى في مسقط. وكان الأميركيون دعوا إلى أن تكون الاجتماعات مباشرة وجهًا لوجه.

"تحدثوا بشكل مباشر"

ورغم ذلك، ذكرت وزارة الخارجية الإيرانية أن المفاوضين تحدثوا أيضًا بشكل مباشر "لبضع دقائق". وأضافت أن المحادثات عُقدت "في أجواء بنّاءة يسودها الاحترام المتبادل".

وقال وزير الخارجية العماني إن المناقشات جرت في "جو ودي"، مشيرًا إلى أن الهدف منها يكمن في إبرام "اتفاق عادل وملزم".

وأضاف: "سنواصل العمل سويًا".

وهذه المحادثات هي الأعلى مستوى بهذا الشأن منذ انسحب الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال ولايته الأولى في 2018 من الاتفاق الدولي بشأن البرنامج النووي الإيراني المبرم عام 2015 بين إيران والقوى الكبرى مقابل رفع العقوبات عنها.

وقبيل بدء المحادثات، قال عراقجي بحسب مقطع فيديو نشره التلفزيون الرسمي إنّ بلاده تسعى لاتفاق "عادل ومشرف".

وأضاف: "نيتنا هي التوصل إلى اتفاق عادل ومشرف على أساس المساواة. وإذا تبنى الطرف الآخر أيضًا الموقف نفسه".

من جهته، كتب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي على منصة "إكس: إنّ الطرفين كانا في "صالات منفصلة" وكانا "يرسلان وجهات نظرهما لبعضهما البعض عبر وزير الخارجية العماني".

"تهديدات عسكرية متكررة"

وتسعى إيران إلى تخفيف وطأة العقوبات المفروضة عليها منذ سنوات طويلة والتي تخنق اقتصادها. ووافقت طهران على هذا الاجتماع رغم معارضتها لسياسة "الضغوط القصوى" التي تنتهجها إدارة ترمب حيالها والتهديدات العسكرية المتكررة.

في المقابل، تسعى الولايات المتحدة ومعها حليفتها إسرائيل عدوة طهران اللدودة، إلى الحؤول دون اقتراب إيران من امتلاك السلاح النووي.

وقال ويتكوف لصحيفة "وول ستريت جورنال": "موقفنا اليوم" ينطلق بمطالبة إيران بتفكيك برنامجها النووي بالكامل وهو موقف يتمسك به المتشددون في أوساط ترمب لكن لا يتوقع كثيرون أن تقبل به إيران.

وأضاف: "هذا لا يعني أننا على هامش ذلك لن نجد طرقًا أخرى للتوصل إلى تسوية بين البلدين"، مؤكدًا أن "الخط الأحمر بالنسبة لنا هو عدم إضفاء الطابع العسكري على القدرة النووية" الإيرانية.

وأكد علي شمخاني، مستشار المرشد الأعلى علي خامنئي الجمعة، أن إيران تبحث عن اتفاق "واقعي وعادل" مع الولايات المتحدة، مضيفًا أن "اقتراحات مهمة وقابلة للتطبيق باتت جاهزة".

وتأتي المحادثات بين الجانبين اللذين لا تربطهما علاقات دبلوماسية منذ عقود، عقب تهديدات متكررة بشن عمل عسكري من جانب الولايات المتحدة وإسرائيل على الجمهورية الإسلامية.

وقال ترمب الأربعاء، ردًا على سؤال عما سيحدث إذا فشلت المحادثات في التوصل إلى اتفاق، "إذا تطلب الأمر تدخلًا عسكريًا، فسيكون هناك تدخل عسكري".

وردًا على تهديد ترمب، قالت إيران إنها قد تطرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهو ما حذرت الولايات المتحدة من أنه سيكون "تصعيدًا".

وكان اتفاق 2015 الذي انسحبت منه واشنطن بعد ثلاث سنوات يهدف إلى الحؤول دون امتلاك إيران السلاح الذري.

وكانت المملكة المتحدة والصين وفرنسا وروسيا وألمانيا الأطراف الأخرى في الاتفاق الذي كان عراقجي أحد مهندسيه. وتؤكد طهران أن برنامجها النووي مخصص للأغراض المدنية فقط.

تابع القراءة

المصادر

أ ف ب
تغطية خاصة