أعلنت القوات المسلحة الأردنية في بيان، أن حرس الحدود اشتبك، اليوم الخميس، مع مجموعات مسلحة من المهربين حاولت عبور الحدود الشمالية للأردن من سوريا.
ونتج عن الاشتباكات مقتل أربعة من المهربين وتراجع الباقين إلى العمق السوري وفق الجيش الأردني.
وأشار البيان إلى أن المهربين حاولوا العبور مستغلين "حالة عدم الاستقرار الجوي وانتشار الضباب على الواجهة الحدودية للمنطقة العسكرية الشرقية"، لكن القوات الأردنية طبقت "قواعد الاشتباك" للتصدي لهم ومنع تسللهم لأراضيها.
وقالت القوات المسلحة إن العملية أسفرت أيضًا عن "ضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة" وأسلحة، وأضافت أن المضبوطات نقلت إلى السلطات المختصة. ولم يذكر البيان كميات المخدرات التي ضبطت.
لجنة أمنية مشتركة
وكان الأردن وسوريا قد اتفقا في يناير/ كانون الثاني الفائت، على تشكيل لجنة أمنية مشتركة لتأمين حدودهما، ومكافحة تهريب الأسلحة والمخدرات، والعمل على منع عودة ظهور تنظيم الدولة.
ويقول مسؤولون غربيون في قطاع مكافحة المخدرات إن المنشط المسبب للإدمان المعروف باسم الكبتاغون، يجري إنتاجه بكميات كبيرة في سوريا منذ سنوات، وأن الأردن هو طريق عبوره إلى دول الخليج المنتجة للنفط.
وعملت الإدارة الجديدة في سوريا، على تفكيك عشرات مصانع الكبتاغون التي كانت تعمل تحت مظلة النظام السابق، وتورطت بها شخصيات محسوبة على نظام الأسد.
ويرتبط الأردن بحدود برية مع سوريا تمتد على مسافة 375 كيلومترًا، وسبق لجيش البلاد أن أحبط، وأوقف وقتل عشرات المهربين خلال حكم رئيس النظام السابق بشار الأسد.
حرب على المخدرات
ونفذ الجيش الأردني عدة غارات جوية استباقية في سوريا منذ عام 2023، يقول مسؤولون أردنيون إنها استهدفت مسلحين متهمين بالارتباط بتجارة المخدرات، فضلًا عن منشآت تابعة للمسلحين.
ويؤكد الأردن أن عمليات التهريب كانت "منظمة" وتستخدم فيها أحيانًا طائرات مسيّرة وتحظى بحماية مجموعات مسلحة، ما دفعه إلى استخدام سلاح الجو أكثر من مرة.
