انهار اللاعب الدولي الأوكراني أندريه يارمولينكو بالبكاء بعد تسجيل هدف مع فريق وست هام الإنكليزي، وسط تصفيق حار من الجماهير الإنكليزية حيث لم يستطع الاحتفال كما تجري العادة، بسبب ما يحصل في بلاده.
فعلى وقع تشجيع الجماهير البريطانية واحتضانه من قبل زملائه في الفريق، ركع اللاعب الأوكراني واضعًا يديه على وجهه، حيث غلب عليه التأثر بعد تسجيله الهدف الأول في المباراة التي فاز فيها فريق وست هام (2-1) بالدوري الإنكليزي الممتاز على أستون فيلا.
ولم يظهر المهاجم الأوكراني مع فريق وست هام منذ أكثر من شهر، وقال لوسائل الإعلام بعد المباراة أمس الأحد، إنه كان "من المستحيل" حتى أن يتدرب مع الفريق في الأيام التي أعقبت بدء الهجوم العسكري الروسي على بلده الأم.
وأضاف: "كنت أفكر فقط في عائلتي وأهلي. لقد حاولت اليوم تقديم كل شيء على أرض الملعب".
أما خلال المباراة، فحمل عدد من الحاضرين أعلام أوكرانيا التي شوهدت على المدرجات، بينما بيعت تذكارات لوست هام بألوان أوكرانية خارج الملعب قبل المباراة، وفق وسائل الإعلام الإنكليزية.
وأضاف يارمولينكو واصفًا ما شعر به: "كان الأمر مؤثرًا للغاية بالنسبة لي بسبب الوضع في بلدي"، وقال: "من الصعب جدًا الآن في هذه اللحظة التفكير في كرة القدم لأن الجيش الروسي يقتل الشعب الأوكراني كل يوم".
وأردف: "أريد أن أشكر زملائي في الفريق، الذين يدعمونني طوال الوقت، كل يوم. ولمشجعي وست هام، إنهم يدعمونني أيضًا والشعب الأوكراني وأيضًا لجميع البريطانيين لأننا نشعر بأنكم تدعموننا. شكرًا لكم حقًا".
من جهة ثانية، لا يبدو أن عالم الرياضة بعيد جدًا عن عالم السياسة والصراعات بين الدول وتحديدًا في بريطانيا، حيث سقط نادي تشيلسي الإنكليزي في مستنقع الحرب مع إضافة الحكومة البريطانية مالك "البلوز" الروسي رومانوف أبراهاموفيتش إلى قائمة العقوبات.
فالملياردير الروسي الذي استحوذ على تشيلسي عام 2003 أصبح اليوم في مرمى النار بسبب قربه من الكرملين والساسة الروس.
ورغم عرض النادي للبيع، إلا أن السلطات الإنكليزية قررت تجميد أرصدة أبراهاموفيتش، وسط تساؤلات من قبل جمهور النادي عن مستقبل الفريق الأزرق.