حرص فلسطينيون على تخليد ذكرى مراسلة قناة الجزيرة، الشهيدة شيرين أبو عاقلة على طريقتهم الخاصة، حيث أطلقوا اسمها على مواليدهم الإناث، تيمنًا بها، بعد استشهادها برصاصة، خلال عملها الميداني بمدينة جنين، شمالي الضفة الغربية.
ووفق "الأناضول"، عُرف من هؤلاء، جمال حربي عمران، من بلدة بورين شمالي مدينة نابلس (شمال) الذي قال إنه أطلق اسم شيرين على طفلته.
وقال عمران للوكالة نفسها: "استيقظنا على خبر استشهاد مراسلة الجزيرة، وبعد ساعتين كانت زوجتي على موعد لإجراء عملية جراحية بمستشفى رفيديا (حكومي)، فكانت المولودة طفلة، سميتها شيرين".
وأضاف: "هي صوت تعودنا عليه منذ سنوات، وخاصة في اجتياح (إسرائيل) الضفة الغربية (2002)"، معتبرًا أن إقدامه على هذه الخطوة هو جزء من "تعزية الذات بهذا المصاب الجلل"، آملاً أن تدرس الإعلام لتكون صحافية مثل أبو عاقلة.
أما ثائر دويكات، وهو تاجر من مخيم بلاطة شرقي نابلس، فقد رُزق بطفلة في المستشفى التخصصي العربي بمدينة نابلس، أطلق عليها أيضًا اسم "شيرين".
وقال دويكات: "تربّينا على صوت شيرين أبو عاقلة، كنا نتابعها من بداية الانتفاضة (2000) حتى استشهادها"، متمنيًا أن تعمل أيضًا صحافية، مؤكدًا أنه سيشجعها على ذلك.
وكانت شبكة "القدس" الإخبارية قد شاركت صور ثلاث طفلات أطلق عليهن اسم شيرين، عبر صفحاتها على مواقع التواصل، وقد ظهرت إحداهن مرتدية ثوبًا كُتب عليه "صحافة" بالإنكليزية.
ثلاثة فلسطينيين من بلاطة البلد وبورين في نابلس وبيت لاهيا في قطاع غزة يطلقون اسم "شيرين" على مواليدهم تيمناً بالصحفية #شيرين_أبو_عاقلة. pic.twitter.com/UKuLqDZ6p4
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) May 11, 2022
والأربعاء، أعلنت بلدية رام الله إطلاق اسم الصحافية الراحلة على أحد شوارع المدينة.
استنكار دولي واسع
واغتيلت أبو عاقلة أمس الأربعاء، فيما أصيب زميلها في الجزيرة المنتج علي السمودي برصاصة في أعلى الظهر، بالقرب من مخيم جنين للاجئين بينما كانا متوجهَين لتغطية مواجهات في المخيم بين عناصر الجيش الإسرائيلي وفلسطينيين.
وأثارت هذه الجريمة استنكارًا دوليًا ودعوات لإجراء تحقيق مستقل في قتلها، خاصة أنها كانت ترتدي سترة الصحافة الواقية للرصاص.
وأُقيمت صباح اليوم الخميس، مراسم تشييع للشهيدة الفلسطينية بمشاركة شعبية حاشدة وبحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حيث انطلقت الموكب من المستشفى الاستشاري، قرب رام الله، وصولًا إلى مقر الرئاسة الفلسطينية.
ومن المقرر أن تتم إجراءات الدفن في القدس غدًا الجمعة، بعد الصلاة عليها في كنيسة الروم الكاثوليك بباب الخليل، حيث سيجرى الدفن في مقبرة صهيون.
