الأربعاء 27 مارس / مارس 2024

في انتظار الرد الأميركي.. إيران توجه انتقادات لوكالة الطاقة الدولية

في انتظار الرد الأميركي.. إيران توجه انتقادات لوكالة الطاقة الدولية

Changed

نافذة من "العربي" حول مستجدات الملف النووي والعراقيل الممكنة لإحيائه (الصورة: غيتي)
أعرب رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية عن أمله في أن يتجاهل مدير وكالة الطاقة الذرية رافاييل غروسي ما وصفه بـ"الضجيج الإسرائيلي" تجاه البرنامج النووي الإيراني.

أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، اليوم الأربعاء، أن طهران لن تسمح بعمليات تفتيش تتجاوز ما هو منصوص عليه في الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

يأتي ذلك في الوقت الذي تستعد فيه الولايات المتحدة للرد على مقترح لإحياء الاتفاق الذي انسحب منه الرئيس الأسبق دونالد ترمب عام 2018، معيدًا وضع عقوبات شديدة على طهران، بالتزامن مع تنفيذ الجيش الأميركي ضربة استهدفت منشآت بنية تحتية تستخدمها جماعات مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني في محافظة دير الزور السورية مساء أمس.

وأذاعت وسائل إعلام رسمية مقطعًا مصورًا لإسلامي قال فيه: "نحن ملتزمون بعمليات التفتيش ضمن إطار الاتفاق النووي المرتبطة بالقيود النووية التي قبلناها في الماضي. لا كلمة واحدة أكثر ولا كلمة واحدة أقل".

"الضجيج الإسرائيلي"

وأعرب إسلامي عن أمله في أن يتجاهل مدير وكالة الطاقة الذرية رافاييل غروسي ما وصفه بـ"الضجيج الإسرائيلي" تجاه البرنامج النووي الإيراني.

وأضاف رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية: "الجمهورية الإسلامية ملتزمة بمعاهدة حظر الانتشار النووي واتفاقية الضمانات، ولا يمكن للوكالة الادّعاء بأنّ عمليات التفتيش في إيران قوبلت بعدم الامتثال".

وفيما اعتبر أنّ التركيز على هذه الملفات هو "لأهداف سياسية"، وتحديدًا للتأثير على المفاوضات، لفت إلى أنه "جرى التأكيد خلال المحادثات على ضرورة إنهاء ملفات المواقع المزعومة قبل أي اتفاق محتمل".

وكان مسؤول أميركي كبير قد صرح لوكالة رويترز يوم الإثنين بأن إيران تخلت عن بعض مطالبها الرئيسية بشأن إحياء الاتفاق الرامي إلى كبح برنامجها النووي، ومن بينها إصرارها على أن يغلق المفتشون الدوليون بعض التحقيقات في برنامجها النووي مما يعزز إمكانية التوصل إلى اتفاق.

تحذيرات في طهران

وكان مراسل "العربي" في طهران حازم كلاس قد أكد أمس أن الأجواء الإيجابية "الحذرة" لا تزال سائدة في إيران، رغم الإشارات المتناقضة من الخارج، مع التحذير بشكل أساسي من نقطتين تتمثل الأولى بتأخر رد الولايات المتحدة، ما يفسح المجال للأطراف التي تعارض إحياء الاتفاق النووي بأن تنشط بشكل أكبر، وهو ما قد يصعب المهمة على الإدارة الأميركية وعلى الأطراف الغربية.

أما النقطة الأخرى، فتتعلق بحسب المراسل بالوكالة الدولية للطاقة الذرية والتصريحات التي أدلى بها رئيسها رافاييل غروسي، التي كانت أشبه بهجوم مضاد.

من جهته، أوضح غروسي في مقابلة تلفزيونية مع شبكة "بي بي اس" الأميركية، أن "إيران لم تقدم ردًا مقنعًا بشأن آثار اليورانيوم التي عثر عليها في 3 مواقع مشبوهة كانت ولا تزال قيد التحقيق حتى الآن". كما أكد أن واشنطن لم تمارس ضغوطًا لوقف تلك التحقيقات حول العثور على آثار يورانيوم.

الدور الإسرائيلي

وتعمل واشنطن على الرد قريبًا على مشروع اتفاق اقترحه الاتحاد الأوروبي من شأنه أن يعيد إحياء الاتفاق النووي مع الرئيس الحالي جو بايدن.

ومع انتظار حسم الولايات المتحدة موقفها من مسودة إحياء الاتفاق، تبقى الضغوط الداخلية الأميركية، ومحاولات إسرائيل وضع عراقيل أمام الاتفاق، من الأمور المقلقة في ظل سعي أوروبي لتمرير الاتفاق، ولا سيما عقب حرب أوكرانيا وتعطل إمدادات الطاقة.

وأمام ذلك، يجري وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، يوم غد الخميس، زيارة "أمنية سياسية" إلى الولايات المتحدة تستغرق يومين، يبحث خلالها الاتفاق بين واشنطن وطهران.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close