الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

في انتظار نيل ثقة البرلمان.. تشكيل حكومة صومالية جديدة

في انتظار نيل ثقة البرلمان.. تشكيل حكومة صومالية جديدة

Changed

تقرير سابق (19 مايو 2022) حول انتخاب حسن شيخ محمود رئيسًا جديدًا للصومال (الصورة: غيتي)
جمعت الحكومة وجوهًا جديدة باستثناء عبد القادر محمد نور وزير الدفاع وخديجة محمد ديرية وزيرة المرأة وحقوق الإنسان.

كشف رئيس الوزراء الصومالي حمزة عبدي بري، اليوم الثلاثاء، عن تشكيلة حكومته الجديدة في انتظار نيل ثقة البرلمان.

وقال بري، خلال مؤتمر صحافي في القصر الرئاسي بالعاصمة مقديشو، إنه توصل إلى أسماء التشكيلة بعد مشاورات مكثفة مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود والجهات المعنية لضم شخصيات ذات كفاءة عالية.

وتتألف التشكيلة الحكومية من نحو 70 عضوًا ما بين وزير ونائب وزير ووزير دولة.

وأضاف بري أن حكومته قادرة على دفع البلاد إلى الأمام، داعيًا نواب البرلمان إلى منح الثقة للحكومة. ولم يُعلن بعد تاريخ لعرض التشكيلة الحكومية على البرلمان، لكن من المنتظر أن يحدث ذلك خلال الأيام القليلة المقبلة.

وتضم التشكيلة وجوهًا جديدة باستثناء عبد القادر محمد نور وزير الدفاع وخديجة محمد ديرية وزيرة المرأة وحقوق الإنسان، في حين تم اختيار صالح أحمد جامع نائبًا لرئيس الوزراء، وأحمد معلم فقي وزيرًا للداخلية والمصالحة.

من حركة الشباب إلى الوزارة

كما تضم الحكومة علمي محمود نور في وزارة المالية، وفردوسة عثمان عغال وزيرة للنقل والطيران، وداود أويس وزيرًا للإعلام والسياحة. ومن أعضاء الحكومة أيضًا أبشر عمر هروسي وزيرًا للخارجية والتعاون الدولي، وفارح شيخ عبد القادر وزيرًا للتعليم العالي، ومحمد أحمد شيخ علي وزيرًا للأمن، وعلي حاج آدم وزيرًا للصحة.

وجرى ترشيح خديجة محمد المخزومي وزيرة للبيئة والتغير المناخي، وهي وزارة مستحدثة تهدف إلى الحد من الكوارث الطبيعية المتكررة في البلاد.

كما عين رئيس الوزراء الصومالي أحد مؤسسي حركة الشباب والمتحدث السابق باسمها مختار روبو وزيرًا للشؤون الدينية في الحكومة الجديدة، في خطوة ربما تساعد على تعزيز المعركة ضد التمرد أو تثير اشتباكات بين العشائر.

ورصدت الولايات المتحدة في السابق مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن روبو، في أعقاب مشاركته في تأسيس الحركة المرتبطة بتنظيم القاعدة وعمله متحدثًا باسمها.

وتسببت حركة الشباب المتشددة في مقتل عشرات الآلاف في تفجيرات وهجمات في إطار محاولاتها الإطاحة بالحكومة الصومالية المركزية المدعومة من الغرب وتطبيق تفسيرها المتشدد لأحكام الشريعة الإسلامية.

انشقاق عن الحركة

وانشق روبو عن حركة الشباب عام 2013، وندد بها علنا عندما أصبح في صف الحكومة عام 2017. لكن العلاقة بين روبو والحكومة توترت مع زيادة نفوذه السياسي.

واعتقلت الحكومة السابقة روبو في ديسمبر/ كانون الأول 2018 في جنوب غرب الصومال خلال حملته الانتخابية لرئاسة إقليم في جنوب غرب البلاد.

ويتوقع بعض المحللين أن روبو، الذي يحظى بالدعم، ربما يساعد على تعزيز القوات الحكومية في منطقة باكول، مسقط رأسه، حيث يسيطر المتمردون على مساحات كبيرة من الأراضي، أو قد يؤجج ذلك التوتر مع رئيس المنطقة الذي يعتبره خصمًا سياسيًا.

وعيَّن الرئيس الصومالي، في 15 يونيو/ حزيران الماضي، بري رئيسًا للوزراء في بلد يتعافى من تداعيات سياسية واقتصادية لحرب أهلية اندلعت إثر انهيار الحكومة المركزية عام 1991.

وفي حال نيلها ثقة البرلمان، ستصبح حكومة بري أول حكومة في عهد حسن شيخ محمود الذي أدى اليمين الدستورية في 15 مايو/ أيار الماضي كعاشر رئيس في تاريخ الصومال.

وتنتظر الحكومة المقبلة ملفات عديدة شائكة أهمها الملف الأمني ودفع عجلة الاقتصاد واستكمال الدستور المؤقت، إلى جانب إيصال البلاد إلى انتخابات عامة.

المصادر:
العربي- وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close