الثلاثاء 16 أبريل / أبريل 2024

في تحد للغرب.. روسيا ستسلم بيلاروسيا صواريخ قادرة على حمل شحنات نووية

في تحد للغرب.. روسيا ستسلم بيلاروسيا صواريخ قادرة على حمل شحنات نووية

Changed

تقرير حول الجهود الأممية لتصدير الأسمدة واتهام واشنطن لموسكو باحتجاز ملايين الأطنان من الحبوب الأوكرانية (الصورة: رويترز)
جاءت تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فيما تتواصل المعارك شرقي أوكرانيا التي سيطرت فيها قواته بشكل كامل على مدينة سيفيرودونيتسك الإستراتيجية.

في ظل تواصل العمليات العسكرية الروسية، وتحقيق تقدم ميداني على حساب أوكرانيا، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم السبت، خلال استقباله نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو أن موسكو، ستسلم بيلاروسيا الحليف الأشد لها صواريخ قادرة على حمل شحنات نووية، خلال الأشهر المقبلة وذلك في موقف قد يزيد من حالة التوتر الناجمة عن الحرب.

وفي مستهل لقائه مع لوكاشنكو في سان بطرسبورغ، قال بوتين: "في الأشهر المقبلة، سنزود بيلاروسيا منظومات صواريخ تكتيكية من طراز إسكندر-إم تستطيع استخدام صواريخ بالستية أو عابرة للقارات بنسختيها التقليدية والنووية"، وفق ما نقل التلفزيون الروسي.

تحديث سلاح الجو البيلاروسي

وتشكل هذه التصريحات من الرئيس الروسي، مزيد من التأزم في العلاقات بين موسكو والدول الغربية.

وأشار الرئيسان إلى أنهما يعتزمان تحديث أسطول سلاح الجو البيلاروسي، لجعل طائراته قادرة على حمل أسلحة نووية أيضًا.

ولفت بوتين إلى أن "الجيش البيلاروسي يستخدم (طائرات) عدة طراز سو-25. يمكن تحسينها في شكل ملائم".

وأضاف: "هذا التطوير يجب أن يجري في مصانع طائرات في روسيا والبدء بتدريب الطواقم بما ينسجم مع ذلك".

وكان لوكاشنكو طلب من بوتين خلال اجتماعهما الذي نقل التلفزيون وقائعه، "تكييف" المقاتلات البيلاروسية بحيث تكون قادرة على نقل أسلحة نووية. وراح بوتين يقول: "سنتوصل إلى اتفاق حول كيفية تحقيق ذلك".

وفي منعطف جديد، أُطلقت صورايخ من أراضي بيلاروسيا، الحليف الدبلوماسي لموسكو، باتجاه منطقة تشيرنيهيف الحدودية شمالي شرق كييف، بحسب ما أعلن الجيش الأوكراني، اليوم السبت. 

وفي وقت سابق، اليوم أعلن رئيس بلدية سيفيرودونيتسك الواقعة في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، أولكسندر ستريوك، أن المدينة التي شهدت معارك شرسة بين الجيشين الأوكراني والروسي منذ أسابيع عدة، باتت "محتلة بالكامل" من الجيش الروسي.

ويأتي اللقاء في خضم أزمة مفتوحة بين روسيا وجارتها بيلاروسيا، من جهة والدول الغربية من جهة أخرى، وذلك منذ أن شنت موسكو، بدعم دبلوماسي من مينسك، هجومًا عسكريًا على أوكرانيا فجر 24 فبراير/ شباط الماضي.

ومنذ بداية الهجوم العسكري على أوكرانيا، تطرّق بوتين مرارًا، سواء مباشرة أو بشكل غير مباشر، إلى السلاح النووي الروسي، في خطوة رأت فيها الدول الغربية تهديدات ترمي إلى ردعها عن دعم كييف.

وبيلاروسيا محاذية لأوكرانيا، ولدول أخرى عدة منضوية في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، وسبق أن أعلنت الشهر الماضي شراء منظومات إسكندر الصاروخية الروسية القادرة على حمل شحنات نووية.

تحكم بالأسمدة

وخلال لقائهما السبت، تطرّق بوتين ولوكاشنكو إلى الأوضاع السائدة في أسواق الأسمدة، حيث تعتبر روسيا وبيلاروسيا من أكبر الدول المنتجة لها.

لكن البلدين يؤكدان أن العقوبات الغربية التي تستهدفهما على خلفية النزاع الدائر في أوكرانيا، تؤثر على قدراتهما التصديرية في سياق من القلق المتزايد على الأمن الغذائي العالمي، حيث اتهم الغرب موسكو بالسعي لـ "تجويع العالم".

والسبت، قال بوتين إنه توافق مع لوكاشنكو على "بذل كل الجهود الممكنة لتلبية احتياجات مستهلكينا وزبائننا"، مشيرًا إلى أن موسكو "على تواصل وثيق مع وكالات الأمم المتحدة المختصة" بهذا الشأن.

وكانت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بربوك حذرت من "تسونامي" مجاعة حقيقي من المحتمل أن يطال بعض الدول، نتيجة منع روسيا مرور سلاسل توريد الحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود.

وأوكرانيا رابع أكبر مصدر للحبوب في العالم، ولديها نحو 30 مليون طن من الحبوب مخزنة في أراض تحت سيطرتها وتحاول شحنها برًا أو نهرًا أو بالقطارات، لكن ذلك متعذر بسبب المنع الروسي.

وقبيل الحرب، كانت كييف تصدر شهريًا 12% من القمح العالمي و15% من الذرة و50% من زيت عباد الشمس، لكن موسكو منعت عمليات التصدير منذ بدء الحرب على أوكرانيا فجر 24 فبراير الماضي.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close