أعلن تنظيم "الدولة" اليوم الأربعاء، مقتل زعيمه أبو الحسن الهاشمي القرشي من دون أن يحدد تاريخ مقتله أو مكانه، وذلك في تسجيل صوتي نسبه إلى المتحدث باسمه.
وقال المتحدث باسم التنظيم أبو عمر المهاجر في التسجيل، الذي نشرته حسابات على تطبيق تيليغرام اليوم الأربعاء: "إن القرشي قتل (...) وهو يراغم أعداء الله ويجالدهم فقتل منهم ما شاء الله أن يقتل ثم قتل كما يقتل الرجال في سوح الوغى والنزال".
وأعلن المهاجر في التسجيل المذكور تعيين الشيخ أبو الحسين الحسيني القرشي خلفًا له، ليكون الزعيم الرابع للتنظيم.
في غضون ذلك، أفاد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي بأنّ البيت الأبيض رحب بنبأ مقتل زعيم تنظيم "الدولة" أبو الحسن الهاشمي القرشي.
وأضاف كيربي عندما سئل عن أنباء وفاة زعيم التنظيم: "نرحب بإعلان أن زعيمًا آخر لتنظيم الدولة لم يعد يمشي على وجه الأرض".
قادة "الدولة" أهداف أميركية
ويعد قادة التنظيم أهدافًا أميركية، ففي يوليو/ تموز الماضي أعلن البنتاغون مقتل زعيم تنظيم "الدولة" في سوريا في ضربة نفذتها طائرة مسيرة أميركية، حيث قال المتحدث باسم القيادة المركزية في وزارة الدفاع الأميركية اللفتنانت كولونيل ديف إيستبرن، إن ماهر العقال قُتل أثناء ركوبه دراجة نارية بالقرب من جندريس في سوريا، وأُصيب أحد كبار مساعديه بجروح خطيرة. ووصف الجيش الأميركي العقّال بأنه "واحد من أكبر خمسة قادة للتنظيم المتشدد".
وسبق استهداف ماهر العقال سلسلة عمليات أعلن عنها الجيش الأميركي وأدت إلى اعتقال أو مقتل قياديين في تنظيم "الدولة". ففي يونيو/ حزيران الماضي، ألقت القوات الأميركية القبض في محافظة حلب على هاني أحمد الكردي، القيادي البارز في التنظيم.
مقتل زعيم التنظيم الثاني
وفي فبراير/ شباط الماضي، تمكنت القوات الأميركية من قتل عبد الله قرداش الذي ينحدر من تلعفر في محافظة نينوى شمالي العراق، والمعروف بأبي إبراهيم الهاشمي في ريف إدلب وهو ثاني زعماء التنظيم.
وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، حينها في مؤتمر صحافي في البيت الأبيض عن مقتل القرشي خلال عملية إنزال للقوات الأميركية في ريف إدلب شمالي سوريا، ووعد "بمكافحة الإرهاب".
وكان أبي إبراهيم الهاشمي القرشي قد تولى خلافة الزعيم الأول للتنظيم أبو بكر البغدادي والذي قتل بإنزال أميركي أيضًا في ريف إدلب عام 2019.
كما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في التاسع من سبتمبر/ أيلول أن القوات التركية ألقت القبض على "قيادي كبير" في تنظيم "الدولة" يلقب بـ"أبو زيد" واسمه الحقيقي بشار خطاب غزال الصميدعي. وذكرت وسائل إعلام تركية في حينه أدلة تشير إلى أن الصميدعي قد يكون الهاشمي القرشي.
وسيطر تنظيم "الدولة" على مناطق واسعة في سوريا والعراق في عام 2014، لكنه مني بهزيمة أولى في العراق عام 2017 ثم في سوريا عام 2019، وخسر كامل مناطق سيطرته.
ورغم ذلك لا يزال عناصر يشنون هجمات محدودة في كل من سوريا والعراق. ويتبنى التنظيم بعض الهجمات في دول أخرى.