في تصعيد مفاجئ.. الاحتلال الإسرائيلي يقصف الضاحية الجنوبية لبيروت
أغار طيران الاحتلال الإسرائيلي على مبنى سكني في بلدة الحدث، في حي الجاموس بالضاحية الجنوبية لبيروت، مما أحدث انفجارًا قويًا وتصاعدت أعمدة الدخان من الموقع المستهدف.
وجاء القصف بعد حوالي ساعة من إصدار جيش الاحتلال أوامر لإخلاء السكان من المنطقة المستهدفة في الضاحية الجنوبية لبيروت.
عون يدين الاعتداء الإسرائيلي
وأدان الرئيس اللبناني جوزيف عون الاعتداء الإسرائيلي الجديد على الضاحية الجنوبية لبيروت. وقال عون في تغريدة عبر منصة "إكس": إنّ "على الولايات المتحدة وفرنسا أن تتحملا مسؤولياتهما وتجبرا إسرائيل على التوقف فورًا عن اعتداءاتها".
واعتبر عون أن "استمرار إسرائيل في تقويض الاستقرار يفاقم التوترات ويضع المنطقة أمام مخاطر حقيقية تهدد أمنها واستقرارها".
وقالت مصادر حكومية لبنانية للتلفزيون العربي، إنّ "اتصالات جرت مع لجنة مراقبة وقف إطلاق النار بهدف الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها".
نزوح السكان من حي الجاموس
من جانبه، قال مصدر في حزب الله للتلفزيون العربي، إنّ إسرائيل استهدفت مباني مدنية وكل مزاعمها كاذبة، وذلك بعد مزاعم نقلتها القناة 12 العبرية بأن المبنى المستهدف في الضاحية يستخدمه حزب الله لتخزين أسلحة.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي قد أصدر أمرًا عبر تغريدة بإخلاء مبنى في منطقة حي الجاموس مرفقًا تحذيره بخارطة تظهر المبني الذي سيستهدف. وطلب من السكان الابتعاد لمسافة 300 متر عن المبنى الذي جرى تحذيره.
وفور إصدار الإنذار، بدأ السكان بإخلاء المنطقة المكتظة ونقلت كاميرا التلفزيون العربي مشاهد لحركة النزوح من الضاحية الجنوبية، فيما نفذ الطيران الإسرائيلي المسير ثلاث غارات تحذيرية.
وبحسب مراسل التلفزيون العربي في بيروت رامز القاضي، لا يبعد المبنى المستهدف سوى مسافة قصيرة عن المبنى الذي استهدف قبل نحو شهر.
تصعيد مفاجئ
وأشار المراسل إلى أن هذه الغارة كانت تصعيدًا مفاجئًا، إذ جاءت دون أي سياق، موضحًا أنه في المرة الأخيرة بررت إسرائيل استهداف الضاحية الجنوبية بأنه جاء ردًا على إطلاق صواريخ من جنوب لبنان رغم أن حزب الله أكّد حينها أنه غير مسؤول عن إطلاق الصواريخ.
من جهته، أفاد مراسل التلفزيون العربي في القدس أحمد دراوشة بأنه لا توجد أي معلومات عن طبيعة الاستهداف في الضاحية ولم تصدر أي تعليمات جديدة في إسرائيل بشأن الجبهة الشمالية ولم تُعلن حالة الطوارئ ما قد يعني أن إسرائيل لا تتوقع ردًا من حزب الله على المدى القريب.
وبحسب دراوشة، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مسؤولين أمنيين أن المنطقة المستهدفة تحتوي على أسلحة مهمة لحزب الله، وأن تحركات حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت تخالف اتفاق وقف إطلاق النار الذ دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 شنت إسرائيل عدوانًا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف شهيد ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.