بعد التصعيد العسكري الإسرائيلي الذي أسفر عن استشهاد العشرات من الفلسطينيين، وتضرر مئات الوحدات السكنية، عادت الحياة تدريجيًا إلى طبيعتها في قطاع غزة، في ثاني أيام اتفاق وقف إطلاق النار.
وأفاد مراسل "العربي" اليوم الثلاثاء أن وزارة الصحة الفلسطينية بالقطاع رفعت حالة الطوارئ التي كانت تعمل بها، وعادت للعمل ضمن جدولها الطبيعي.
ونقل مراسلنا عن وزارة الصحة قولها: إنها "ستعود للعمل لإجراء العمليات الطبية، والخطط التي كانت مبرمجة مسبقًا"، وذلك بعد تحذيرات أطلقها بعد جولة التصعيد الأخيرة من إمكانية توقف عملها.
ولفت إلى أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، تعمل في كل مرافقها ومنشآتها في قطاع غزة بشكل طبيعي، بعد أن اقتصر عملها على المرافق الصحية التابعة لها.
"حال المعابر في قطاع غزة"
وفي غضون ذلك، عادت المعابر المحيطة بقطاع غزة للعمل بشكل طبيعي كما كانت عليه قبل جولة التصعيد الأخيرة.
وفي هذا الإطار، أوضح مراسل "العربي" أن معبر "كرم أبو سالم" يعمل وفق ما أبلغت به اللجنة الرئاسية للمعابر في غزة، على أنه سيعمل بشكل كامل، موضحًا أن المواد الغذائية والطبية بالإضافة إلى الوقود والمحروقات ستمر من خلاله.
ولفت إلى أن المحروقات التي ستدخل من خلال كرم أبو سالم هي لصالح محطات التعبئة المدنية، ولمحطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة من أجل العمل على تشغيلها بشكل كما كانت عليه في السابق.
وحسب مراسلنا، فإن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أعادت صباح اليوم الثلاثاء، فتح حاجز بيت حانون "إيرز"، شمال قطاع غزة، بشكل كامل واعتيادي، لمختلف الفئات، بعد أن كان مفتوحًا بشكل استثنائي أمس الإثنين ولساعات محددة ولفئات معينة.
أما معبر رفح، فتواصل السلطات المصرية فتحه، وقال مراسلنا: إن "القاهرة لم تغلقه خلال فترة التصعيد وهو يعمل بشكل طبيعي لمغادرة الفئات التي يسمح لها بمغادرته".
وعلى امتداد ثلاثة أيام متواصلة، شن الجيش الإسرائيلي غارات على قطاع غزة، في إطار عدوان متكامل بدأه الجمعة، ضد حركة "الجهاد الإسلامي".
في المقابل، أطلقت "سرايا القدس"، الجناح المسلح لحركة الجهاد، رشقات صاروخية، وقذائف هاون باتجاه المواقع الإسرائيلية المحاذية للقطاع.
في وقت متأخر من مساء أمس الأحد، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي حيز التنفيذ، ضمن اتفاق هدنة بوساطة مصرية.
ونص الاتفاق على وقف إطلاق النار بشكل متبادل مقابل الالتزام بالإفراج على الأسير خليل العواودة ونقله للعلاج، وكذلك العمل على الإفراج عن الأسير بسام السعدي في أقرب وقت ممكن.