الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

في جزر سليمان.. شيرمان تحذر دول المحيط الهادئ من "الأنظمة الاستبدادية"

في جزر سليمان.. شيرمان تحذر دول المحيط الهادئ من "الأنظمة الاستبدادية"

Changed

نافذة إخبارية سابقة تناقش مخاوف واشنطن من الاتفاق الأمني بين الصين وجزر سليمان (الصورة: غيتي)
زارت مساعدة وزير الخارجية الأميركية جزر سليمان في وقت توسع فيه الصين نفوذها في منطقة المحيط الهادئ، وقد حذّرت دول المنطقة من "إغراءات" الأنظمة الاستبدادية.

حذرت مسؤولة أميركية كبيرة في جزر سليمان اليوم الأحد دول المحيط الهادئ من إغراءات "الأنظمة الاستبدادية"، بينما توسّع الصين نفوذها في المنطقة ذات الأهمية الكبرى لواشنطن وحلفائها.

وتزور مساعدة وزير الخارجية ويندي شيرمان جزر سليمان، للاحتفال بالذكرى الـ 80 لـ "معركة غوادالكانال"، أول هجوم بري كبير شنته الولايات المتحدة وحلفاؤها ضد اليابان عام 1942 وشكّل نقطة تحول في حرب المحيط الهادئ.

وقُتل في هذه الحملة التي استمرت سبعة أشهر (1942-1943) عشرات الآلاف من الجنود، معظمهم يابانيون. وكان والد شيرمان أحد أعضاء مشاة البحرية الذين أُصيبوا بجروح خطرة خلالها.

ومن دون أن تسمي أي دولة، وجّهت شيرمان تحذيرات خلال زيارة لنصب تذكاري في جزر سليمان، من القادة الذين يحاولون إحياء أفكار "فاسدة" بشأن استخدام القوة، ويعتقدون أن "الإكراه والضغط والعنف أدوات يمكن استخدامها بلا عقاب"، معتبرة أن "البعض في العالم" نسوا كلفة الحرب أو يتجاهلون دروس الماضي.

شيرمان أمام نصب تذكاري في جزر سليمان (الصورة: غيتي)
شيرمان أمام نصب تذكاري في جزر سليمان (الصورة: غيتي)

وبعدما شبّهت الوضع الحالي بكفاح الحلفاء ضد النازية وإمبراطورية اليابان في ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي، حثت الدبلوماسية الأميركية دول المحيط الهادئ على مقاومة الاستبداد.

وقالت: "نتذكر إلى أي درجة كانت تلك الأفكار فاسدة وفارغة وكيف تبقى كذلك حتى اليوم"، مضيفة: "اليوم نشارك مرة أخرى في معركة من نوع مختلف، معركة ستستمر في الوقت الحالي".

وتأتي زيارة شيرمان إلى جزر سليمان بينما تسعى الولايات المتحدة إلى استعادة موقعها في منطقة تنشط فيها الصين دبلوماسيًا بشكل متزايد.

وفي أبريل/ نيسان الماضي، وقّعت حكومة جزر سليمان اتفاقًا غامضًا للتعاون الأمني مع بكين، حيث تم إبقاء البنود سرية، وهو ما أثار مخاوف الغرب، وقد أبدت أميركا وأستراليا تخوفًا من استغلال الصين لهذا الاتفاق لوضع أقدامها في المنطقة والانتشار عسكريًا فيها.

كذلك أبدت شيرمان رغبة بلادها بتعزيز التعاون "الأساسي جدًا" مع جزر المحيط الهادئ، لا سيما عبر فتح سفارات في تونغا وكيريباتي وجزر سليمان.

"فرصة تاريخية"

وفي إطار هذه الحملة لجذب جزر المحيط الهادئ، سيستضيف الرئيس الأميركي جو بايدن قادة هذه البلدان في البيت الأبيض في قمة في سبتمبر/ أيلول المقبل. إذ أعلنت شيرمان خلال زيارة إلى تونغا البولينيزية السبت، أنّ قادة جزر المحيط الهادئ سيُدعون إلى واشنطن لعقد اجتماع وعشاء في أواخر الشهر المقبل، متحدثة عن "فرصة تاريخية" للحوار.

ورحّب وزير الشرطة والأمن في جزر سليمان أنتوني فيكي، بما أسماه "إعادة التزام" الولايات المتحدة في بلده وفي المنطقة. لكنه دعا واشنطن إلى إطلاق "جهود مكثفة" لإزالة مخلفات غير منفجرة من الحرب العالمية الثانية ما زالت تسبّب أذى وتقتل سكانًا في جزر سليمان حتى اليوم.

وكانت الولايات المتحدة أعلنت هذا العام، نيتها إعادة فتح سفارة لها في جزر سليمان بعد نحو 30 عامًا على إغلاق بعثتها الدبلوماسية في الدولة الواقعة في المحيط الهادئ.

وجاءت زيارة شيرمان بينما تواصل الصين إظهار قوتها المتنامية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ حيث تقوم بمناورات عسكرية حول تايوان، ردًا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي.

وكانت جزر سليمان قد قطعت علاقاتها مع تايوان في سبتمبر/ أيلول 2019، من أجل الحفاظ على علاقاتها الدبلوماسية مع الصين، وهو تحوّل فتح مجالًا أمام زيادة الاستثمارات لكنه أشعل تنافسًا بين الجزر. وتموّل الصين إنشاء مجمّع رياضي تفيد معلومات بأن قيمته 53 مليون دولار في جزر سليمان.              

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close