أعلنت حكومة جمهورية إفريقيا الوسطى الإثنين، أن طائرة مقبلة من دولة مجاورة قصفت ليلًا معسكرًا يضم عسكريين وحلفاء لروسيا في الشمال وغادرت، مما تسبب في وقوع أضرار فقط.
وكشفت الحكومة في بيان أن الطائرة "ألقت متفجرات في مدينة" بوسانغوا "مستهدفة قاعدة لقوات الدفاع الخاصة بنا وتلك التابعة لحلفائنا بالإضافة إلى مصنع للقطن". وتشير بانغي دائمًا إلى الوحدات العسكرية الروسية المعروفة باسم "فاغنر" بكلمة "الحلفاء".
وهذه هي المرة الأولى التي يُعلن فيها وقوع هجوم يشتبه في تنفيذه من قبل طائرة معادية، على الأقل منذ اندلاع الحرب الأهلية في عام 2013.
"أضرار مادية ضخمة"
وتابع البيان أن "هذه المتفجرات تسببت في أضرار مادية ضخمة"، مشيرًا إلى أن "هذه الطائرة بعد أن نفذت هذه الجرائم اتجهت نحو الشمال قبل أن تعبر حدودنا".
واندلعت حرب أهلية في جمهورية إفريقيا الوسطى عام 2013 عندما أطاح متمردو "سيليكا" بالرئيس فرانسوا بوزيزي، فشكل معسكر رئيس الدولة المخلوع ميليشيات "أنتي بالاكا".
وبلغ القتال بين المعسكرين ذروته عام 2018، لكن حدة النزاع تراجعت منذ ذلك الحين.
ظل #بوتين السري في مناطق الثورات والحروب، يرتكبون المجازر مقابل المال.. ما هي شركة فاغنر الروسية؟ التلفزيون العربي يكشف خفايا وأسرار تجار الدم عبر تحقيق خاص 👇#العربي_على_أرض_عربية #روسيا #سوريا pic.twitter.com/Z0dWiS0z1l
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) September 10, 2022
لكن بداية عام 2021، نشرت روسيا مئات العناصر من مجموعة فاغنر الأمنية الخاصة بطلب من الرئيس فوستين أرشانج تواديرا، ما ساهم في دحر الميليشيات من أغلب الأراضي التي سيطرت عليها. ومع ذلك، لم يترسخ وجود الدولة وسلطتها في كل أراضي البلاد بشكل دائم.
وتتزايد نفوذ العناصر الأمنية المسلحة الروسية وشركات الأمن الخاصة في إفريقيا في السنوات القليلة الماضية، خصوصًا في جمهورية إفريقيا الوسطى التي تشهد نزاعًا.
وتقر موسكو بأنها تنشر "مدربين" في هذه الجمهورية، لكنها تقول إنهم لا يشاركون في القتال.