أفاد مصدر مقرّب من "حزب الله" اليوم السبت، بأنّ معظم المواقع العسكرية التابعة للحزب جنوب الليطاني باتت تحت سيطرة الجيش اللبناني.
وذكر المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة "فرانس برس"، أنّ "حزب الله" سلّم قرابة 190 نقطة من أصل 265 نقطة عسكرية تابعة له مُحدّدة في جنوب الليطاني.
ويأتي تسليم المواقع، في إطار اتفاق لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، عقب فتح "حزب الله" جبهة إسناد لقطاع غزة في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تصاعدت لاحقًا إلى حرب مفتوحة أدت إلى اغتيال العديد من قادته على رأسهم الأمين العام السابق حسن نصر الله.
ونصّ اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان على نشر قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والجيش اللبناني فقط في جنوب لبنان، وانسحاب "حزب الله" إلى شمال نهر الليطاني على بعد 30 كيلومترًا من الحدود مع فلسطين المحتلة وتفكيك ما تبقّى من بنيته التحتية في الجنوب.
الجيش اللبناني يتسلم مواقع حزب الله
وهذا الأسبوع، أكد مصدر أمني لفرانس برس، أنّ الجيش اللبناني فكّك "معظم" المواقع العسكرية التابعة لـ"حزب الله" في منطقة جنوب الليطاني بالتعاون مع قوة "اليونيفيل" في جنوب لبنان.
وأشار المصدر الأمني إلى أنّ الجيش اللبناني بات "في الخطوات الأخيرة لإنهاء الوجود الأمني أو السيطرة الأمنية على كل المواقع الحزبية الموجودة في جنوب الليطاني".
وخلال زيارة للبنان، قالت نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس في حديث صحافي: "نُواصل الضغط على هذه الحكومة من أجل التطبيق الكامل لوقف الأعمال العدائية، بما يشمل نزع سلاح حزب الله وكافة الميليشيات".
كما أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون على التزامه حصر السلاح بيد الدولة، مشددًا في الوقت ذاته على "أهمية اللجوء الى الحوار" لتحقيق ذلك.
وأضاف: "سنبدأ قريبًا في العمل على صياغة إستراتيجية الأمن الوطني".
وفي هذا الإطار، أعلن "حزب الله" الخميس الماضي، استعداد الحزب للحوار من أجل الاتفاق على إستراتيجية دفاع وطني.
ورغم اتفاق وقف إطلاق النار، ما زالت إسرائيل تُنفّذ غارات على أهداف تقول إنّها تابعة لـ"حزب الله" في الجنوب، بينما أبقت على وجودها العسكري في خمسة مرتفعات "إستراتيجية" عند الحدود.