أجرى الرئيس السوري أحمد الشرع محادثات في دمشق مع عضو في الكونغرس الأميركي، وفق ما ذكرت الرئاسة السورية، في أول زيارة يقوم بها نائب أميركي منذ إطاحة حكم بشار الأسد في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
ووصل النائب الجمهوري كوري ميلز الجمعة إلى سوريا برفقة مارلين ستوتزمان، النائب كذلك من حزب الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وأشار البيان الرئاسي إلى أن الشرع التقى ميلز في قصر الشعب في دمشق بحضور وزير خارجيته أسعد الشيباني.
وتأتي زيارة النائبين الأميركيين في وقت أعلنت الولايات المتحدة الجمعة عزمها خفض عدد جنودها المنتشرين في سوريا إلى أقل من ألف جندي تقريبًا في الأشهر المقبلة.
سعي سوري لرفع العقوبات
وفي اليوم نفسه، حذرت واشنطن من خطر وقوع هجمات "وشيكة" في سوريا، بحسب منشور على الموقع الإلكتروني للسفارة الأميركية المغلقة منذ 2012.
واستلم الشرع السلطة في الثامن من ديسمبر، بعد أن شنّ تحالف فصائل مسلّحة معارضة هجومًا مباغتًا أفضى إلى الإطاحة بحكم آل الأسد الذي استمر أكثر من نصف قرن.
وتسعى الحكومة السورية الجديدة إلى رفع العقوبات الدولية التي فُرضت في عهد الأسد من أجل إنعاش الاقتصاد السوري المنهك جراء نزاع بدأ باحتجاجات مطالبة بالديمقراطية عام 2011.
رويترز: عضوان بالكونغرس الأميركي يزوران #دمشق للاجتماع مع الرئيس الشرع وكبار المسؤولين السوريين@hibashehadehoff pic.twitter.com/bJB68n25UD
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 19, 2025
وفي يناير/ كانون الثاني، خففت الولايات المتحدة بعض عقوباتها لتسهيل الوصول إلى "الخدمات الأساسية"، لكن مسؤولين قالوا إنهم ينتظرون رؤية تقدم قبل اتخاذ خطوات أوسع لا سيما في مجال مكافحة "الإرهاب".
وقدرت الأمم المتحدة في تقرير أصدرته في فبراير/ شباط أن تسعة من كل عشرة سوريين يعيشون اليوم تحت خط الفقر.
ومن المقرر بأن يشارك وفد وزاري سوري مع حاكم المصرف المركزي في اجتماعات لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، التي تعقد الأسبوع المقبل في واشنطن، وفق ما أفاد مصدران مواكبان للاجتماعات وكالة "فرانس برس" الإثنين.