الأربعاء 9 تموز / يوليو 2025

في سحابة ماجلان.. التقاط أول صورة لبقايا نجم انطفأ في انفجار مزدوج

في سحابة ماجلان.. التقاط أول صورة لبقايا نجم انطفأ في انفجار مزدوج

شارك القصة

صورة لبقايا نجم انطفأ في انفجار مزدوج
تؤدي انفجارات الأقزام البيضاء دورًا حاسمًا في علم الفلك- موقع المرصد الأوروبي الجنوبي
الخط
التقط فريق علماء الفلك "صورة فوتوغرافية" لبقايا الحدث، المُسمى SNR 0509، والذي وقع قبل حوالي 300 إلى 330 عامًا في سحابة ماجلان.

وثق علماء فلك آثار انفجار مزدوج أنهى وجود نجم، مقدمين بذلك أول دليل مرئي على هذا السيناريو الذي كان نظريًا سابقًا، على ما أظهرت دراسة نُشرت نتائجها الأربعاء.

وتستمر المستعرات العظمى (سوبرنوفا)، وهي انهيارات كارثية لبعض النجوم في نهاية حياتها، في غموضها من نواحٍ عدة، إذ إن هذا الحدث الذي يشهد انفجار النجم يتسم بطابع مفاجئ وغير متوقع.

وبكتلة تُشبه كتلة الشمس، تُركز الأقزام البيضاء مادتها في حجم أصغر بكثير. ومن المعروف أنها تُنهي حياتها بالتلاشي ببطء، مُتحولةً إلى أقزام سوداء - وهو ما بقي في الإطار النظري من دون رصد فعلي سابقًا- أو بالانفجار كمستعر أعظم.

انفجارات الأقزام البيضاء والدور الحاسم في الفلك

ولفت طالب الدكتوراه بريام داس، المعد الرئيسي للدراسة التي نشرتها مجلة نيتشر، في بيان صادر عن المرصد الأوروبي الجنوبي إلى أن "انفجارات الأقزام البيضاء تؤدي دورًا حاسمًا في علم الفلك".

ويُعود هذا بشكل خاص إلى أن هذه الأحداث تُنتج عناصر كثيرة، بينها الحديد، تُستخدم كمواد خام لتكوين نجوم جديدة. على الرغم من ذلك، لا يزال اللغز المُحيّر حول الآلية الدقيقة المُسببة للانفجار من دون حل، بحسب داس.

وتتفق النماذج كلها على سيناريو يقوم على مراكمة القزم الأبيض للمادة عن طريق استيلائه على نجم توأم، حتى ينهار تحت تأثير كتلته.

لكن دراسات حديثة أشارت إلى احتمال ثانٍ، وهو أن يلف القزم الأبيض نفسه بطبقة من الهيليوم المُستعار من نجم توأم، والذي "قد يُصبح غير مستقر وينفجر"، وفق البيان. وتضغط موجة الصدمة الناتجة عن هذا الانفجار القزم الأبيض، الذي ينفجر بدوره كمستعر أعظم.

وعبر أداة "ميوز" MUSE المُثبتة على التلسكوب الكبير جدًا Very Large Telescope التابع للمرصد الأوروبي الجنوبي في تشيلي، التقط فريق علماء الفلك "صورة فوتوغرافية" لبقايا الحدث، المُسمى SNR 0509، والذي وقع قبل حوالي 300 إلى 330 عامًا في سحابة ماجلان بالقرب من درب التبانة.

وتماشيًا مع النظرية، تُظهر هذه الصور حلقتي كالسيوم مميزتين، باللون الأزرق في صور "ميوز" MUSE، يشير كل منهما إلى انفجار.

ويعتبر هذا "مؤشرًا واضحًا" على أن "آلية الانفجار المزدوج" تحدث بالفعل في الطبيعة، وفقًا لعالم الفلك إيفو سايتنزال من المعهد الألماني للدراسات النظرية في هايدلبرغ، الذي قاد عمليات الرصد.

تابع القراءة

المصادر

أ ف ب