دخل أنصار المعارضة السورية، التي أطاحت برئيس النظام بشار الأسد الأحد، بعض سفارات البلاد في الخارج لرفع علم الثورة السورية.
ففي إسبانيا، ردد نحو 150 شخصًا هتافًا يقول: "الحرية!" عندما ألقى رجل في السفارة السورية بمدريد علم حكومة الأسد على الأرض ورفع علم المعارضة بألوانه الأسود والأخضر والأبيض والذي يحمل ثلاثة نجوم.
أما في اليونان، فقد دخل أنصار المعارضة إلى السفارة السورية في أثينا ورفعوا علمها على سطح المبنى. ثم دخلت الشرطة واعتقلت أربعة أشخاص لكنها تركت العلم مرفوعًا.
وقال أحد المحتفلين خارج المبنى: "فرحتنا لا توصف، انتهت أخيرًا 55 عامًا من الدكتاتورية المرعبة".
وأفادت وسائل إعلام يونانية بأن المحتجين مزقوا أيضًا صورة الأسد في السفارة.
وفي إيطاليا، قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني إن مقاتلي المعارضة دخلوا مقر إقامة السفير الإيطالي في دمشق بحثًا عن قوات موالية للأسد أو وثائق ذات صلة وأطلقوا بضع طلقات نارية على جدار لكنهم لم يصيبوا السفير أو أفراد الأمن بأذى.
وأضاف: "لم يأخذوا إلا ثلاث سيارات، وهذا كل ما حدث".
"صفحة جديدة"
وقالت الخارجية السورية إن بعثاتها الدبلوماسية في الخارج ستخدم كل المواطنين في "صفحة جديدة" من التاريخ الوطني سيتحد فيها السوريون بدون هيمنة رأي واحد.
وفي تركيا، اقتحم لاجئون سوريون مبنى قنصلية النظام السوري في اسطنبول وثبتوا علم الثورة السورية على سارية علم مطل على شارع رئيسي في المدينة.
وفجر الأحد 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، دخلت فصائل المعارضة السورية العاصمة دمشق وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عامًا من حكام نظام حزب البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد، بينما دام حكم بشار الأسد 24 عامًا.