شارك المئات من الفلسطينيين اليوم الأربعاء، في تشييع جثمان شاب قُتل برصاص الجيش الإسرائيلي، شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وانطلق موكب تشييع الشاب يونس تايه (21 عامًا) من مستشفى طوباس التركي الحكومي، في طوباس، إلى منزل عائلته في مخيم الفارعة للاجئين، ومن ثمّ وُوري الثرى في مقبرة المخيم.
واليوم الأربعاء، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الشاب استشهد بعد إصابة برصاصة في القلب أطلقها عليه جيش الاحتلال، خلال عملية نفذها الأخير في مخيم الفارعة.
#صور | تشييع جثمان الشــ...هيد يونس غسان تايه، الذي ارتقى صباح اليوم، برصاص قوات الاحتلال في مخيم الفارعة، جنوب طوباس. pic.twitter.com/29yhrOGar5
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) September 7, 2022
واستنكرت وزارة الخارجية الفلسطينية "جريمة قتل تايه"، حيث قالت في بيان إن "مقتل تايه، حلقة، في مسلسل التصعيد الإسرائيلي الدموي والممنهج ضد أبناء الشعب الفلسطيني".
وأضاف البيان أن "ما يجري ميدانيًا في الضفة الغربية من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي يدق ناقوس الخطر الشديد أمام المجتمع الدولي، بشأن ما يترتب على ذلك من مخاطر على فرص تطبيق فكرة حل الدولتين، وعلى أية جهود مبذولة لتحقيق التهدئة واستعادة الأفق السياسي لحل الصراع".
استنفار إسرائيلي
ويأتي استشهاد تايه بعد يومين على استشهاد الشاب طاهر زكارنة أيضًا برصاصة استقرت في رأسه وأخرى في القدم اليمنى ورصاصة في الفخذ الأيسر وحروق، خلال اقتحام الجيش الإسرائيلية لبلدة قباطية شمالي الضفة، فضلاً عن إصابة واعتقال آخرين.
كما قُتل فلسطيني وأصيب آخرون في عملية نفّذها الجيش الإسرائيلي في وقت مبكر الثلاثاء في جنين، تهدف إلى هدم منزل منفّذ هجوم دامٍ في الربيع الماضي في تل أبيب.
وتتزامن هذه التطورات مع تسجيل 15 عملاً مقاومًا ضد الاحتلال في الفترة الأخيرة، حيث أُصيب أربعة جنود في الجيش الإسرائيلي، إثر إلقاء مجهولين عبوة ناسفة نحوهم بالقرب من قرية النبي صالح شمال غرب رام الله.
وجاء ذلك بعد مرور ساعات فقط على إطلاق نار على حافلة إسرائيلية في غور الأردن، ما أسفر عن إصابة سبعة بينهم السائق وخمسة جنود إسرائيليين، حيث أعلنت الشرطة الإسرائيلية إثر ذلك رفع حالة التأهب في جميع أنحاء البلاد، وسط تخوفات إسرائيلية من ارتفاع وتيرة التصعيد.
