غزت أكوام من القمامة الشوارع العامة في طبرق بعد إعلان عمال شركة الخدمات العامة في المدينة الليبية الإضراب عن العمل بسبب تأخر أجورهم لأكثر من خمسة أشهر.
وقد ألقت هذه الأزمة المستجدة بتأثيراتها على قاطني المدينة مع بداية شهر رمضان.
ويقول المواطن عبد القيوم عبد العاطي: "تكدس القمامة له تأثيرات كبيرة سواء لناحية الروائح المنتشرة أو التلوث الناتج عن هذه القمامة".
وأضاف: "نحن نلتمس العذر للعمال في إدارة النظافة القائمين بهذا الإضراب، ولكن تمنينا لو كان في وقت أخر غير هذا الوقت".
وتحاول الشركة أن تضع حلًا ينهي هذه الأزمة التي تتكرر من حين إلى آخر في طبرق جراء انعدام الإمكانات وعدم صرف المستحقات المالية باستمرار، فضلًا عن عدم قدرتها على تقديم الصيانات الدورية لآلياتها.
وفي هذا السياق، لفت طاهر الطيب وهو مدير شركة الخدمات العامة طبرق في مؤتمر صحافي إلى أن "ظروف الشركة سيئة جدًا، فآلياتها شبه معدومة". وقال: "بعد اتصالنا بوزارة الحكم المحلي الممثلة بوكيل الوزارة تلقينا دعمًا حقيقيًا لإحياء ورد روح الحياة إلى شركة خدمات طبرق".
إجراءات فورية
ومرت خمسة أيام على بداية الإضراب، وهي مدة كافية لتحويل ساحة المدينة وجوانب الطريق العام إلى مكبات صغيرة تتكدس فيها القمامة، الأمر الذي دعا المجلس التسييري لبلدية طبرق إلى اتخاذ إجراءات فورية وتوضيح الأمر للسكان.
#ليبيا.. أكوام من القمامة تغزو الشوارع العامة في #طبرق جراء إضراب عمال النظافة احتجاجاً على تأخر أجورهم، والأزمة تلقي بظلالها على سكان المدينة تقرير: محمد شحات pic.twitter.com/lC0X4skJGW
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 5, 2025
ويشير مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة ببلدية طبرق صلاح فؤاد للتلفزيون العربي إلى أن "البلدية تداركت هذا الأمر وقامت بالاتصال بعدد من الشركات الخاصة للمساعدة والمساهمة في نقل القمامة وتنظيف المدينة وفعلًا شرعت هذه الشركات بالتنظيف".
وعليه، تبدو بوادر انفراج الأزمة واضحة بعد الإعلان عن صرف أجور شهرين للعاملين في شركة الخدمات وتقديم بعض الدعم المتمثل في صيانة كاملة للآليات وسط مخاوف من أن يعود تكدس النفايات جراء أسباب أخرى.
وقد لا تكون هذه المرة الأخيرة التي تظهر فيها هذه الأزمة، فمهما كانت الحلول التي تقدم لهذا القطاع، تبرز تحديات أكبر ما يجعل هذه المظاهر تعود من جديد من دون حلول جذرية ودعم حقيقي.
