الثلاثاء 16 أبريل / أبريل 2024

في ظل "الانقلاب على الدستور".. هل تعود الثورة مجددًا إلى تونس؟

في ظل "الانقلاب على الدستور".. هل تعود الثورة مجددًا إلى تونس؟

Changed

دعت أحزاب تونسية أنصارها للتظاهر في شارع الحبيب بورقيبة الجمعة احتفالًا بالذكرى الـ11 لعيد الثورة (غيتي)
دعت أحزاب تونسية أنصارها للتظاهر في شارع الحبيب بورقيبة الجمعة احتفالًا بالذكرى الـ11 لعيد الثورة (غيتي)
يوافق 14 يناير ذكرى ثورة 2011 التي أطاحت بنظام الرئيس الراحل زين العابدين بن علي، وكان قيس سعيّد أقر تغيير هذا التاريخ إلى 17 ديسمبر ليصبح عيدًا رسميًا.

تحل اليوم الجمعة الذكرى الـ11 على الاحتجاجات التي أطاحت بنظام الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، لتفتح تونس باب الربيع العربي أمام عدد من البلدان العربية للإطاحة بأنظمة استبدادية عمرت لعقود.

وتأتي ذكرى الثورة على تونس هذه المرة وهي تمر بإجراءات استثنائية اتخذها الرئيس قيد سعيد في 25 يوليو/ تموز، منها: تجميد اختصاصات البرلمان، وإلغاء هيئة مراقبة دستورية القوانين، وإقالة رئيس الحكومة، وتوليه السلطة التنفيذية بمعاونة حكومة عيّن نجلاء بودن رئيسة لها.

ويوافق 14 يناير/ كانون الثاني ذكرى ثورة 2011 التي أطاحت بنظام الرئيس الراحل زين العابدين بن علي. وكان الرئيس التونسي قيس سعيّد أقرّ تغيير هذا التاريخ إلى 17 ديسمبر/ كانون الأول ليصبح عيدًا رسميًا.

وكانت قوى وأحزاب سياسية من بينها حركة النهضة دعت الخميس إلى التظاهر الجمعة، في شارع الحبيب بورقيبة احتفالًا بالذكرى الـ11 لـ"عيد الثورة التونسية"، وللاحتجاج على قرارات الرئيس سعيد، بالرغم من قرار حكومي صدر الأربعاء بمنع التظاهرات في الأماكن العامة والخاصة من الخميس ولمدة أسبوعين، ضمن تدابير تدّعي السلطات أنها لمواجهة جائحة "كورونا"، فيما ترى المعارضة أنها توظيف سياسي للوضع الصحي، يهدف إلى منع التظاهرات المرتقبة.

"النفس الثوري لا يزال حيًا"

وحول ذكرى الثورة، أكد الصحافي التونسي سعيد زواري، أن الثورة لم تنته، وأن النفس الثوري لا يزال حيًا في قلوب التونسيين، لكنه أشار  إلى أن التونسيين لم يعودوا يعرفون من يدافع عن الثورة ومن يمثلها.

وأكد الزواري، في حديث إلى "العربي" من تونس العاصمة، أن الدستور التونسي تشوبه بعض الثغرات، وتحتاج لمراجعة وفق رؤية تشاركية.

وحول مساعي الرئيس التونسي لتغيير النظام الذي أنتجته الثورة، قال الزواري: "إن سعيد استفاد من التذبذب الذي عاشته تونس خلال 10 سنوات ما بعد الثورة، ومن النقمة الشعبية على السياسيين الذي حكموا البلاد بعد الثورة".

وأشار إلى أن سعيد قدم نفسه بديلًا ومدافعًا عن الثورة عبر نظام جديد، مستبعدًا أن يكون لديه ملامح قوية لنظام سياسي يرتكز عليه، أو أن يكون قريبًا من الثورة وأهدافها.

ولفت إلى أن تونس تعيش حالة من الغموض في الرؤيا والإستراتيجية منذ 25 يوليو/ تموز الماضي.

وحول الاستشارة الوطنية الإلكترونية، أوضح أن الرئيس التونسي يريد من خلال هذه المنصة أن يثبت للجميع أنه استشار مكونات الشعب التونسي من دون ضغوط.

وخلص إلى أن كل الوعود التي قُدمت من الذين حكموا تونس بعد نظام بن علي وخلال السنوات الأخيرة لم تطبق على أرض الواقع.

مواجهة الانقلاب

من جهته، رأى القيادي في حركة "مواطنون ضد الانقلاب" الحبيب بو عجيلة أن "تصحيح الثورة" الذي كان يريده الرئيس قيس سعيّد تبيّن أنه "محاصرة للحريات السياسية والإعلامية في تونس".

واعتبر بو عجيلة، في حديث إلى "العربي" من تونس، أن "سعيد استغل جائحة كورونا، وأمر اللجنة العلمية بإصدار قرارات سياسية لمنع المواطنين من التظاهر".

وقال: "كل داعمي الثورة سيجعلون من تظاهرات الجمعة يومًا للغضب لمواجهة الانقلاب، وستكون إعلان مواجهة من قبل القوى الديمقراطية بمختلف تياراتها".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close