في ظل التوترات الإقليمية.. هل توجّهت غواصة نووية روسية إلى مصر؟
انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورتان يُزعم أنّهما لغوّاصة نووية روسية في طريقها إلى مصر في إشارة لاستعدادات مصرية لمواجهة عسكرية، مع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والتوترات الإقليمية المُرافقة لها.
وأُرفقت الصورتان بتعليق مفاده: "غواصة نووية روسية في طريقها لمصر"، وأنّ الغواصة تحمل اسم "إتش إم إس أوديسيوس وقادرة على البقاء تحت الماء 25 عامًا".
ويأتي تداول المنشور في ظل توتر تشهده المنطقة خصوصًا مع عدم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على البقاء في محور صلاح الدين، وهو ما ترفضه مصر وحركة المقاومة الإسلامية "حماس".
وبالبحث عن حقيقة المزاعم، وجدت وكالة "فرانس برس" أنّ الادّعاء مضلّل، إذ إنّ الصورتين تعودان لغوّاصتين بريطانيتين قبل سنوات.
وتبيّن أنّ الصورة الأولى منشورة على موقع "الغارديان" البريطاني عام 2008، ضمن مقال يتحدث عن الميزانيات المرصودة للقطاع العسكري في بريطانيا.
كما ذكر التعليق المرافق للصورة أنّها لغواصة "HMS ASTUTE"، جرى إطلاقها على متن سفينة.
وبحسب المعلومات المتوفرة عنها في الموقع الرسمي للبحرية الملكية البريطانية، تبيّن أنّ الغوّاصة بريطانية الصنع.
وتعود الصورة الثانية لغوّاصة بريطانية باسم "HMS ARTFUL"، ونُشرت عام 2013 على موقع "الغارديان"، ويمكن العثور على معلومات عنها في موقع البحرية الملكية البريطانية.
كما تبيّن أنّ البحث عن اسم الغواصّة الروسية المزعومة "إتش إم إس أوديسيوس"، أرشد إلى غواصة نووية بريطانية أخرى.