يشهد لبنان ارتفاعًا في عدد الإصابات بمرض الكوليرا، حيث تم تسجيل 35 إصابة جديدة يوم أمس الأربعاء، قبل استلام 600 ألف جرعة لقاح لمكافحة تفشي المرض من منظمة الصحة العالمية.
وتخطى عدد الإصابات في البلاد 2700 حالة، منذ أن تفشى في 6 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عندما أعلنت وزارة الصحة تسجيل أول إصابة في لبنان منذ 1993 بمحافظة عكار (شمال)، لينتقل الوباء بعد ذلك إلى مناطق عدة في البلاد.
مراسلة "العربي" في لبنان جويس الحاج خوري، أفادت في رسالة لها اليوم الخميس، أن عملية مكافحة الوباء تقتصر حتى الساعة على اللقاحات وفتح المستشفيات الحكومية لمعالجة المصابين لاسيما في شمال البلاد.
ومن بلدة المنية الشمالية، قالت الحاج خوري: إن المنطقة سجلت أكبر عدد إصابات مقارنة بالمناطق اللبنانية الأخرى، ما دفع عددًا من المسؤولين المحليين في الشمال للتصويب على قضية عدم معالجة المياه الملوثة، التي تصل المنازل ومخيمات اللاجئين السوريين في المنطقة.
عدم معالجة السبب
الحاج خوري أكدت أن اهتراء الأنابيب التي تؤمن مياه الشفة إلى المنازل واختلاط مياه الصرف الصحي فيها، يعد السبب الأول لتفشي المرض، وهو أمر لم يعالج.
وأفادت مراسلة العربي أن العشرات من المصابين لا يزالون يتلقون العلاج فيما يفترض بدء توزيع اللقاحات من قبل وزارة الصحة اليوم، وهي لقاحات تم استلامها من مصر يوم أمس الأربعاء، وسيشمل توزيعها المستشفيات الحكومية وغير الحكومية، وكذلك المستشفيات الميدانية الذي جرى تركيزها في مناطق تفشي الوباء.
وكان رئيس لجنة الصحة في البرلمان اللبناني، بلال عبد الله أكد أن عدد اللقاحات المرتقبة غير كاف، فلبنان يحتاج أكثر من مليون ونصف مليون جرعة من اللقاح لحصر الوباء ومنع تفشيه مجددًا.
وفي مؤتمر صحفي سابق، لفت وزير الصحة فراس الأبيض إلى أن حملة توزيع لقاح وباء الكوليرا ستبدأ في المناطق الأكثر عرضة لانتشار الوباء، حيث ستوزع جرعات اللقاح على مدى 3 أسابيع وتشمل 70% من المستهدفين.