الجمعة 29 مارس / مارس 2024

في ظل غياب الدعم.. ملايين المعوقين في العراق يعيشون واقعًا صعبًا

في ظل غياب الدعم.. ملايين المعوقين في العراق يعيشون واقعًا صعبًا

Changed

نافذة تعرض واقع المعوقين في العراق في ظل غياب الدعم الرسمي (الصورة: العربي)
تقدّر إحصاءات غير رسمية أن أعداد المعوقين في العراق تتراوح بين 4 ملايين و5 ملايين ونصف ويعانون من إهمال كبير.

خلّفت الحروب في العراق أعدادًا كبيرة من المتضررين والضحايا من بينهم المعوقون الذين تقدّر إحصاءات غير رسمية أن أعدادهم تتراوح بين 4 ملايين و5 ملايين ونصف. ويعاني هؤلاء إهمالًا كبيرًا إذ لا تتجاوز المنح المالية المقدمة لهم 80 دولارًا شهريًا. 

وتعوّد طه حسين العيش على كرسي متحرك في كركوك شمالي العراق وهو واحد من 13 ألف شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة. 

وكان طه ضحية المخلفات الحربية حيث انفجر فيه لغم ليحرمه من ساقيه وتحرمه الدولة من الإعانة كما يقول. ويتلقى مبلغًا لا يتجاوز 80 دولارًا في الشهر.

وتقدم في مركز التأهيل في كركوك خدمات طبية بسيطة وهو جل ما يستطيع المركز تقديمه كما يقول القائمون عليه. 

نقص الدعم الحكومي

ويلفت مدير مركز كركوك لتأهيل المعوقين كاظم علي عباس إلى نقص في الدعم الحكومي وتلكؤ وزارة العمل في تقديم الخدمات والرواتب القليلة أصلًا.

وعلى الجهة الأخرى لمركز تأهيل المعوقين ثمة مصنع بسيط لتجهيز الأطراف الاصطناعية، وهو أيضًا يشكو قلة الدعم  ما أدّى إلى تراجع عمله، كما تقول مهندسة الأطراف الصناعية شيماء قتيبة. 

وترجح مفوضية حقوق الإنسان أن يكون عدد المعوقين في العراق 4 ملايين شخص. 

تأثير الحرب ومخلفاتها

ويوضح رئيس جمعية المعوقين العراقيين موفق خفاجي أن مخلفات الحرب من ألغام وغيرها تخلّف المزيد من ذوي الإعاقة في العراق، مشيرًا إلى غياب الإحصائيات التي تحدد عدد المعوقين بشكل دقيق. 

وأكد في حديث إلى "العربي" من أربيل أن المساعدة المالية القليلة لا تشمل جميع المعوقين في العراق. 

وتحدث خفاجي عن الدور الي تقوم به الجمعية منذ عام 2003 وتعاونها مع منظمات دولية، لافتًا إلى دور البرامج التي تقدمها هذه الجمعيات في تنظيم الطاقات وزيادة المهارات ودعم مختلف القطاعات الصحية والتعليمية وغيرها.

وأكد خفاجي أن هذه المنظمات تصنع فرقًا لكنها لا تخدم الاستدامة حيث أن ما تقدمه هذه المنظمات هو من مهام المؤسسات الحكومية. 

وكانت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية قد تبنّت قبل بضعة أشهر برنامج قالت إنه لتكييف ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن في العراق. 

وقد أشار خفاجي إلى أن هذا البرنامج يعطي لمن يقدم الرعاية والعناية لذوي العوق بمبلغ مالي شهريًا يصل إلى 110 دولارات شهريًا لكن يوضح أن هذا لا يشمل جميع ذوي الإعاقة لأنهم يحتاجون إلى ميزانية خاصة. 

ولفت خفاجي إلى أن لدى العراق قانونًا وطنيًا أقر عام 2013 استنادًا إلى التزام العراق بانضمامه إلى اتفاقيات حقوق ذوي الإعاقة في عام 2007، ما يجبر العراق على الالتزام بتدابير جوهرية تدعم الحياة الكريمة لذوي الإعاقة. 

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close