الأربعاء 27 مارس / مارس 2024

في ظل فراغ رئاسي.. قائد الجيش اللبناني: لن نسمح بالمساس في السلم الأهلي

في ظل فراغ رئاسي.. قائد الجيش اللبناني: لن نسمح بالمساس في السلم الأهلي

Changed

نافذة إخبارية تناقش تأثير الفراغ الرئاسي على المشهد في لبنان (الصورة: غيتي)
في مقابل الأوضاع السياسية السلبية، رأى قائد الجيش أن إنجاز ملف ترسيم الحدود البحرية يُمثّل بارقة أمل للبلاد، وخطوة مهمة على طريق تعافيها من أزمتها.

أكد قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون اليوم الإثنين أنه لن يسمح بالمساس بالسلم الأهلي أو زعزعة الأوضاع في لبنان مع دخوله مرحلة الشغور الرئاسي.

وجاء ذلك في تعليمات وجهها عون للعسكريين بمناسبة عيد الاستقلال 79، الموافق 22 نوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام، بحسب بيان صدر عن الجيش.

وقال العماد عون: إنه "مع دخول البلاد مرحلة الشغور الرئاسي وارتفاع سقف التجاذبات السياسية، يبقى حفظ الأمن والاستقرار على رأس أولوياتنا".

وأضاف: "لن نسمح بأي مس بالسلم الأهلي ولا بزعزعة الوضع لأي أهداف، فمهمتنا كانت وستبقى المحافظة على لبنان وشعبه وأرضه".

فراغ رئاسي

ودخل لبنان مرحلة الفراغ الرئاسي في 31 أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، مع انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون التي دامت 6 سنوات، وسط فشل البرلمان في انتخاب خلف له بسبب تجاذبات بين الكتل البرلمانية.

وحتى الآن، فشل مجلس النواب اللبناني في انتخاب رئيس للجمهورية للمرة السادسة على التوالي بعد انعقاد جلسة جديدة في 17 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، حيث تصدرت الورقة البيضاء بـ46 صوتًا نالتها من فريق 8 "آذار" مقابل 43 صوتًا للنائب ميشال معوض، مرشح الأحزاب التي كانت منضوية في إطار تحالف ما كان يُعرف بـ"14 آذار".

ويبرز بين الحين والآخر اسم قائد الجيش لتولي رئاسة البلاد، مع العلم أن قادة الجيش يُعدّون من المرشحين الدائمين لرئاسة الجمهورية، وآخرهم في الحقبة الحديثة إميل لحود (1998- 2007)، وميشال سليمان (2008-2014)، وميشال عون (2016-2022).

"بارقة أمل"

من جهة ثانية، رأى العماد عون: أن "إنجاز ملف ترسيم الحدود البحرية يُمثّل بارقة أمل للبلاد، وخطوة مهمة على طريق تعافيها من أزمتها الحالية عبر استثمار جزء أساسي من الثروات الطبيعية".

وتابع: "هذا الإنجاز يحتاج إلى مؤسسات الدولة لتحميه وتواكبه لما في ذلك من مصلحة للوطن واللبنانيين".

ووقع لبنان مع إسرائيل في 27 أكتوبر/ تشرين الأول، اتفاق ترسيم الحدود البحرية بينهما، بعد مفاوضات غير مباشرة استمرّت عامين بوساطة أميركية، حول خلاف على منطقة غنية بالنفط والغاز الطبيعي بالبحر المتوسط تبلغ مساحتها 860 كيلومترًا مربعًا.

المصادر:
العربي- الأناضول

شارك القصة

تابع القراءة
Close