أفادت وسائل إعلام لبنانية، صباح اليوم الأربعاء، بوقوع جريمة مروّعة في قلب العاصمة بيروت، بعدما تلقّى مسعفون بلاغًا أوليًا عن حادث سير في منطقة الروشة البحرية.
ونقلت صحيفة "النهار" اللبنانية عن مصدر أمني أن الحادثة التي وقعت صباح اليوم في منطقة الروشة، وتلقّاها الدفاع المدني على أنها "حادث سير"، تبيّن لاحقًا أنها جريمة قتل.
ماذا جرى؟
وقالت صحيفة "النهار" إن عناصر الدفاع المدني توجّهوا إلى المكان بعد تلقّيهم بلاغًا عن حادث سير، ليتفاجأوا بجثة شاب ممدّدة على الأرض، وقد لوحظ وجود دماء على ظهره، بحسب ما أفاد به المصدر نفسه.
وبحسب الفحص الأوّلي، تبيّن أن الضحية أصيب بثلاث رصاصات في جهة القلب، ورصاصة في الجهة المقابلة، ما يشير إلى تعرّضه لإطلاق نار مباشر.
وحضر إلى الموقع الطبيب الشرعي، إلى جانب عناصر من الجيش اللبناني والأدلة الجنائية، فيما انسحب عناصر الدفاع المدني إلى حين انتهاء التحقيقات الميدانية، ليُصار إلى نقل الجثة إلى المستشفى لاحقًا.
وتواصل السلطات الأمنية تحقيقاتها في الجريمة، لكشف ملابساتها وتحديد هوية الفاعلين، لا سيما أن الجريمة وقعت في منطقة سياحية شهيرة وفي قلب العاصمة بيروت.
نسبة مرتفعة
وارتفعت نسبة الجريمة في لبنان، منذ انهيار اقتصادي ومالي في البلاد خريف عام 2019، حيث سجّل حتى نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 نحو 142 جريمة قتل جنائية في انخفاض بسيط عن 152 جريمة عام 2023، وفقًا لبيانات صادرة عن مركز الدولية للمعلومات.
وفي حديث سابق مع موقع "العربي الجديد" قالت أخصائية الدعم النفسي والاجتماعي، مورغا حبوشي إن "نسب الجريمة لم ترتفع بشكل عام، لكنها ارتفعت ضمن الفئة العمرية بين 18 و30 سنة".
وأوضحت أن الأمر "يطرح تساؤلات بشأن الاضطرابات النفسية والضغوط التي يعاني منها الشباب منذ بدء الأزمة الاقتصادية في عام 2019، وصولاً إلى تداعيات الحرب الإسرائيلية الأخيرة، والتي فاقمت حدّة البطالة ومعدلات الكآبة".