الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

في محاولة لنزع فتيل الأزمة الأوكرانية.. محادثات روسية أميركية هامة

في محاولة لنزع فتيل الأزمة الأوكرانية.. محادثات روسية أميركية هامة

Changed

نافذة إخبارية من موسكو للحديث عن لقاء بلينكن ولافروف في جنيف (الصورة: غيتي)
حذَّرت ألمانيا وبريطانيا روسيا من عواقب في حال هاجمت أوكرانيا، فيما ذكرت روسيا أن الضمانات الأمنية التي تسعى لها تشمل إلزام الناتو بمغادرة رومانيا وبلغاريا.

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الجمعة لنظيره الأميركي أنتوني بلينكن في مستهلّ محادثات بينهما تُعتبر هامة لنزع فتيل الأزمة الأوكرانية، أنه لا يتوقع "اختراقًا".

وفيما كانا يجلسان وجهًا لوجه، توعّد بلينكن لافروف، في مستهلّ جلسة المحادثات، بردّ "موحّد وسريع وصارم" في حال غزت روسيا أوكرانيا، لكنّه أكد أن الولايات المتحدة تواصل السعي لإيجاد حلّ دبلوماسي.

وتصافح لافروف وبلينكن اللذان يعرفان بعضهما جيّدًا، نحو الساعة العاشرة بتوقيت غرينتش ودخلا مباشرةً في صلب الموضوع حتى قبل أن يُدعى الصحافيون للخروج من القاعة.

وهذا اللقاء هو أحدث خطوة من مسار دبلوماسي مكثّف بدأ منذ 11 يومًا في جنيف بين مساعدَيهما.

قد لا يخرج بنتائج حاسمة

وفي هذا الإطار، أشار مراسل "العربي" محمد حسن بأن هذا اللقاء وحسب التوقعات لن يكون الأخير، ويأتي استكمالًا للقاء الأول الذي جمع نائبي الوزيرين الأميركي والروسي في 10 يناير/ كانون الثاني الجاري والذي تخلله تسليم الجانب الروسي المطالب الأمنية التي تمت دراستها، لكن روسيا تنتظر ردًا مكتوبًا من قبل الولايات المتحدة.

وأضاف في حديث لـ"العربي"، من موسكو أن لقاء لافروف وبلينكن يهدف للنظر في مواقف البلدين حيال الأزمة الأوكرانية.

وتابع حسن أن الجانب الأميركي سينقل خلال اللقاء الموقف الذي توصل إليه بعد كل المفاوضات واللقاءات التي أجراها إلى روسيا.

وذكر مراسلنا أن البروتوكول الذي حدد لهذا اللقاء هو ساعتين فقط، مستبعدًا أن يخرج الاجتماع اليوم بأي نتائج حاسمة أو اتفاق.

وحول التهديدات الأميركية والغربية لروسيا، لفت إلى أنه في موسكو ينظر لهذه التهديدات على أنها تقوية للمواقف التفاوضية، خاصة وأنها تشتد قبل اللقاءات التي تجمع الطرفين.

ألمانيا تحذر روسيا من "عواقب خطيرة"

في غضون ذلك، حذّر المستشار الألماني أولاف شولتس ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الجمعة روسيا من عواقب "كبيرة وخطيرة" في حال شنّت هجومًا عسكريًا على أوكرانيا.

وقالت المستشارية الألمانية في بيان: إن شولتس وجونسون توافقا خلال مكالمة هاتفية مساء الخميس، على "أنه ينبغي تجنّب هجوم عسكري روسي جديد على أوكرانيا (...) يجب أن يكون الأمر واضحًا بأنه في هذه الحالة، ينبغي على روسيا أن تستعدّ لدفع أثمان كبيرة وجسيمة".

من جهته، أعلن متحدث باسم جونسون أن رئيس الوزراء والمستشار الألماني "تشاركا قلقهما العميق حيال العمل المزعزع للاستقرار الذي تقوم به روسيا في أوكرانيا، وصرّحا أن أي غزو لأوكرانيا سيشكل خطأ استراتيجيًا خطيرًا".

وأضاف أن "رئيس الوزراء أشار إلى أهمية العمل معًا بالنسبة للحلفاء في حلف شمال الأطلسي، (لتحضير) ردّ منسّق".

والخميس، صعّد القادة الغربيون المجتمعون في برلين لهجتهم في مواجهة روسيا، محذرين إياها من توغّل أو غزو لأوكرانيا.

وتوعد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال لقائه بنظرائه من فرنسا وألمانيا ووزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط، بالرد على "أي" تجاوز للقوات الروسية للحدود الأوكرانية.

وأكدت الترويكا الأوروبية والولايات المتحدة خلال الاجتماعات أنّ على أوكرانيا اعتبار الوضع الحالي تهديدًا في ظل التصعيد العسكري الروسي الذي قد يؤدي إلى انتهاك السيادة الأوكرانية.

موسكو تطالب الناتو بالعودة لحدود 1997

ومن جانب موسكو، أفادت وزارة الخارجية الروسية اليوم الجمعة أن الضمانات الأمنية التي تسعى للحصول عليها من الغرب تشمل إلزام قوات حلف شمال الأطلسي بمغادرة رومانيا وبلغاريا.

وطالبت موسكو بضمانات ملزمة قانونًا من الحلف بوقف توسعه شرقًا والعودة إلى حدود عام 1997.

وردًا على سؤال حول ما سيعنيه ذلك بالنسبة لبلغاريا ورومانيا اللتين انضمتا إلى حلف شمال الأطلسي بعد عام 1997، قالت الوزارة إن روسيا تريد سحب جميع القوات الأجنبية والأسلحة والمعدات العسكرية الأخرى من البلدين.

حشود روسية على حدود أوكرانيا

وكانت روسيا قد حشدت عشرات الآلاف من قواتها على حدودها مع أوكرانيا، وتخشى الدول الغربية من أن موسكو تخطط لشن هجوم جديد على دولة غزتها في 2014 لضم شبه جزيرة القرم.

وتنفي روسيا أنها تخطط لشن أي هجوم لكنها تقول إنها قد تقدم على عمل عسكري غير محدد إذا لم يتم تلبية قائمة مطالب بما في ذلك تعهد من حلف شمال الأطلسي بعدم قبول أوكرانيا مطلقًا في عضويته.

العربي أخبار

بث مباشر على مدار الساعة

شاهد الآن

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close