الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

في مسيرة احتجاجية.. خصمان سياسيان يتّحدان ضد رئيس حكومة ماليزيا

في مسيرة احتجاجية.. خصمان سياسيان يتّحدان ضد رئيس حكومة ماليزيا

Changed

مهاتير محمد وأنور ابراهيم خلال إلقاء كلمتهما في المسيرة الاحتجاجية (غيتي)
مهاتير محمد وأنور إبراهيم خلال إلقاء كلمتهما في المسيرة الاحتجاجية (غيتي)
قاد مهاتير محمد مع زعيم المعارضة الماليزية مظاهرة احتجاجية ضد رئيس حكومة البلاد في مشهد استثنائي نظرًا للعداوة القديمة بين الرجلين اللذين طالبا باستقالة الحكومة.

وضع رئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد وزعيم المعارضة أنور إبراهيم عداواتهما القديمة جانبًا؛ لينضما إلى احتجاج نظمته المعارضة، رفضًا لتعليق البرلمان وللمطالبة باستقالة رئيس الوزراء.

وبعد رصد عدد من حالات الإصابة بفيروس كورونا في المجلس التشريعي، ألغيت الجلسة الأخيرة للبرلمان، المفترض أن تنعقد الإثنين.

لكن معارضي رئيس الوزراء محيي الدين ياسين اتهموه باستخدام كوفيد-19 ذريعة لتجنب تصويت على الثقة، من شأنه أن يودي بحكومته المحاصرة بالأزمات.

والدورة البرلمانية التي بدأت الأسبوع الماضي، هي الأولى هذا العام بعد تعليق النشاطات السياسية وسط حالة طوارئ، لمحاربة الوباء المتفشي.

والإثنين، وقف مهاتير الذي تولى رئاسة الحكومة مرتين وأنور إبراهيم، جنبًا إلى جنب في مقدمة مجموعة ضمت 100 مشرع، قبل أن يحاولوا السير نحو البرلمان.

وكثيرًا ما هيمنت العلاقات المضطربة بين الرجلين على المشهد السياسي في ماليزيا، وقلّما شوهدا سويًا منذ انهيار حكومتهما الائتلافية العام الماضي وسط نزاعات داخلية.

مستمر في وقاحته

وقال مهاتير البالغ 96 عامًا، للصحافيين في ساحة كوالالمبور التاريخية: "حتى عندما يدين الناس محيي الدين، فإنه يستمر في وقاحته ويرفض التنحي".

من ناحيته، قال أنور: إن حكومة محيي الدين "فقدت شرعيتها"، ولم يعد يحظى بدعم الغالبية في البرلمان. وأضاف: "نحتج اليوم لأننا نريد حماية الشعب".

ومنعت الشرطة النواب الذين كانوا يهتفون "استقل يا محيي الدين"، من الوصول إلى البرلمان وانفض الاحتجاج من دون أحداث.

وأواخر تسعينيات القرن الماضي وخلال ولايته الأولى رئيسًا للحكومة، أقال مهاتير أنور من الحكومة، قبل أن يُدان بتهمة الشذوذ الجنسي واستغلال النفوذ ويُسجن، في قضية اعتُبرت ذات دوافع سياسية.

وتتصاعد التوترات السياسية وسط تصاعد دعوات جديدة تطالب باستقالة محيي الدين، بعد أن وبخ الملك حكومته، لأنها أحدثت تشويشًا في البرلمان، فيما تظاهر المئات السبت للتنديد بالحكومة.

وتولى محيي الدين رئاسة الحكومة العام الماضي على رأس ائتلاف يشهد فضائح فساد، لكن حكومته تعاني من أزمة بعد سحب عدد من الحلفاء تأييدهم لها.

المصادر:
أ.ف.ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close