في مشهد غير مألوف.. طائرات إسرائيلية تحلق بشكل دائري في سماء لبنان

في مشهد غير مألوف، حلّق الطيران الحربي الإسرائيلي بشكل دائري في سماء عدد من المناطق اللبنانية بينها العاصمة بيروت.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بتحليق طيران إسرائيلي في أجواء مدينة الهرمل وقرى البقاع الشمالي والسلسلة الشرقية بشكل دوائر.

وتناقل اللبنانيون على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا وفيديوهات لمشاهد الدوائر المتقاربة التي تركها تحليق الطائرات التي تنتهك بشكل يومي السماء اللبنانية.

وأثارت هذه المشاهد استغراب اللبنانيين الذين أطلقوا تفسيرات مختلفة لهذا المشهد من دون معرفة السبب الحقيقي وراء الأمر.

حلقت الطائرات الإسرائيلية بشكل دوائر فوق عدد من المناطق اللبنانية

وتخرق القوات الإسرائيلية بشكل مستمر لتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلن في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

خرق لاتفاق وقف إطلاق النار

وينصّ الاتفاق على انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، وانسحاب حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، أي على بعد نحو ثلاثين كيلومترًا من الحدود، مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة "يونيفيل". 

وكان يفترض أن تنجز إسرائيل الانسحاب في غضون ستين يومًا من بدء تنفيذ الاتفاق.

وجرى تمديد المهلة حتى 18 فبراير/ شباط الماضي، لكن إسرائيل أبقت على وجودها في "خمسة مرتفعات إستراتيجية" على امتداد الحدود، قائلة إن ذلك هدفه التأكد "من عدم وجود تهديد فوري" لأراضيها. 

وفي المقابل، اعتبر لبنان ذلك بمثابة "احتلال" وطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لإتمام انسحابها.

الاحتلال يتمركز في 5 نقاط جنوب لبنان

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، إن "الجيش يسيطر على 5 مواقع داخل جنوب لبنان، وسيبقى متمركزًا فيها.

كما هاجم نتنياهو، زعيم المعارضة يائير لابيد، قائلًا: "لقد انهزم أمام حزب الله، لكننا استخدمنا القوة أمامهم، ونفذنا عملية البيجر، واغتلنا حسن نصر الله".

وتابع: "قتلنا الأسبوع الماضي 5 عناصر من حزب الله"، بزعم خرقهم اتفاق وقف إطلاق النار.

والخميس، تسلمت بيروت عسكريًا من الجيش اللبناني يدعى زياد شبلي، وفق إعلام محلي، كان الجيش الإسرائيلي قد اختطفه من جنوب البلاد الأحد الماضي.

ويعد شبلي الأسير اللبناني الخامس الذي تفرج عنه إسرائيل خلال ثلاثة أيام، بعدما أفرجت عن 4 أسرى آخرين الثلاثاء الماضي.