أظهرت نتائج "المؤشر العربي 2022" الصادر عن "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" في الدوحة، أن الرأي العام شبه مُجمع على تأييد الديمقراطية؛ إذ عبّر 72% من المستجيبين عن تأييدهم النظام الديمقراطي، مقابل 19% عارضوه.
وجاءت نسب تأييد الديمقراطية متقاربة في أقاليم المنطقة العربية، وبلغت أعلى نسب التأييد في منطقتي المشرق العربي والمغرب العربي.
ودلّ تقييم العرب لمستوى الديمقراطية في بلدانهم على أن الديمقراطية ما زالت في منتصف الطريق، حيث قيّم المواطنون ذلك بعلامة 5.3 درجات من أصل 10 درجات، وهو أقل مما سُجِّل في استطلاع المؤشر 2020.
وشمل الاستطلاع 33300 مستجيب ومستجيبة أُجريت معهم مقابلات شخصية مباشرة، في 14 بلدًا عربيًا، هي: موريتانيا، والمغرب، والجزائر، وتونس، وليبيا، ومصر، والسودان، وفلسطين، ولبنان، والأردن، والعراق، والسعودية، والكويت، وقطر.
ولغايات المقارنة، صُنفت بيانات البلدان المستطلعة بحسب أقاليم الوطن العربي الجغرافية، وهي:
- المغرب العربي: موريتانيا، والمغرب، والجزائر، وتونس، وليبيا.
- وادي النيل: مصر، والسودان.
- المشرق العربي: فلسطين، ولبنان، والأردن، والعراق.
- الخليج العربي: السعودية، والكويت، وقطر.
كيف يفهم الرأي العام الديمقراطية؟
كشف نتائج المؤشر أن مواطني المنطقة العربيّة قادرون على تقديم تعريفٍ ذي محتوى للديمقراطية؛ إذ قدّم 85% منهم ذلك.
وعرّف 34% من مواطني المنطقة العربيّة الديمقراطية بأنّها ضمان الحريات السياسيّة والمدنيّة. وأفاد 20% منهم أنّ الديمقراطيّة هي ضمان المساواة والعدل بين المواطنين، وركّز 14% على إنشاء نظام ديمقراطي؛ أي الجانب المؤسسي للنظام الديمقراطي (تداول السلطة والرقابة والفصل بين السلطات)، وعرّف 6% الديمقراطية بأنها ضمان الأمن والاستقرار، وعرّفها 5% بأنها تحسين الأوضاع الاقتصاديّة.
وأظهرت النتائج ارتفاع نسبة من عرّفوا الديمقراطية من خلال إرساء قواعد ومؤسسات الحكم الديمقراطي (تداول، ورقابة، وفصل بين السلطات)، وخاصة في بلدان مثل مصر، والكويت، وموريتانيا، والمغرب، والسودان.
ورفضت أغلبية مواطني المنطقة العربيّة مقولاتٍ ذات محتوى سلبيّ عن الديمقراطية، إلا أنها كانت منقسمة في رأيها حول مقولة إن "مجتمعنا غير مهيأ لممارسة النظام الديمقراطي". كما أنها كانت منقسمة إلى حدّ ما في رأيها حول مقولة: "يتسم النظام الديمقراطي بأنه غير حاسم ومليء بالمشاحنات".
وتؤيد أغلبية الرأي العام النظام الديمقراطي بنسبة 72%، مقابل معارضة 19%.
وكانت نسب مؤيّدي الديمقراطية متقاربة في أقاليم المنطقة العربية، وبلغت أعلى نسب التأييد في منطقتي المشرق العربي والمغرب العربي.
واعتبرت أغلبية المستجيبين أنّ النظام الديمقراطي هو النظام الأكثر ملاءمَةً لبلدانهم (بتوافق 71%)، مقارنةً بأنظمة أخرى، وترفض أغلبية الرأي العامّ نظام الحكم السلطوي، ونظامًا سياسيًا يتولى فيه الحكم العسكريون، والأنظمة التنافسية التي تقتصر على أحزاب بعينها (سواء أكانت هذه الأحزاب دينية أم غير دينية)، وكذلك النظام القائم على الشريعة من دون انتخابات وأحزاب سياسية.
وعبّر 53% من المستجيبين في المنطقة العربيّة عن قبولهم وصول حزبٍ سياسيّ لا يتّفقون معه إلى السلطة عبر صناديق الاقتراع، مقابل 40% أفادوا أنّهم لا يقبلون ذلك. وقد سُجِّلت أعلى هذه النسب في إقليم وادي النيل، والمغرب العربي، وأقلها في إقليم المشرق العربي.
كيف يقيم العرب الديمقراطية في بلدانهم؟
يدلّ تقييم العرب لمستوى الديمقراطية في بلدانهم على أن الديمقراطية ما زالت في منتصف الطريق، حيث قيّم المواطنون ذلك بعلامة 5.3 درجات من أصل 10 درجات. وهو أقل مما سُجِّل في استطلاع المؤشر 2020.
على مقياس من 1 إلى 10 تبين أن قدرة المواطنين العرب على انتقاد حكوماتهم محدودة؛ إذ منحوها علامة 5.8 درجات من أصل 10 درجات؛ أي منتصف المقياس الرقمي. وحصل لبنان والعراق على أفضل الدرجات، في حين حصلت السعودية، وفلسطين، ومصر على أقل درجات التقييم.
وأظهرت النتائج كذلك أن قدرة المستجيبين على انتقاد حكومات بلدانهم كانت الأعلى في منطقة المشرق العربي، ولكنها كانت الأقل في منطقة الخليج العربي.
للاطلاع على التقرير الكامل لنتائج المؤشر العربي 2022