الثلاثاء 16 أبريل / أبريل 2024

في مواجهة الإيدز والسل والملاريا.. دول تجمع أكثر من 14 مليار دولار

في مواجهة الإيدز والسل والملاريا.. دول تجمع أكثر من 14 مليار دولار

Changed

نافذة سابقة ضمن "صباح جديد" حول تأثير الأزمات العالمية ومنها جائحة كورونا وحرب أوكرانيا على مكافحة مرض الإيدز (الصورة: غيتي)
حذر الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا من أن الحرب في أوكرانيا وأزمة الغذاء العالمية قد يؤديان إلى تفاقم الوضع، متوقعًا المزيد من التبرعات.

في إطار سعي قادة العالم إلى مكافحة الأمراض المسببة للوفاة بعد توقف انتشار جائحة كوفيد -19، جمع الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا ما يصل إلى 14.25 مليار دولار يوم أمس الأربعاء. 

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن الذي استضاف المؤتمر في نيويورك على هامش الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة إن التمويل ضروري لمكافحة الأمراض، مضيفًا: "هذا استثمار سينقذ حياة 20 مليون شخص آخرين، ويقلل الوفيات من هذه الأمراض بنسبة تصل إلى 64% أخرى في السنوات الأربع المقبلة".

وكانت الولايات المتحدة قد أكدت في وقت سابق أنها ستتعهد بتقديم ستة مليارات دولار لدورة التمويل المقبلة.

ويسعى الصندوق وهو تحالف للقطاعين العام والخاص ويتخذ من جنيف مقرًا للحصول على 18 مليار دولار لدورة تمويله المقبلة، ومدتها ثلاث سنوات من الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص. وكان قد جمع بالفعل أكثر من ثلث المجموع قبل مؤتمر يوم الأربعاء .

"سنقضي على تلك الأمراض"

وأشار الصندوق العالمي إلى أن الرقم 14.25 مليار دولار من المرجح أن يرتفع مع توقع المزيد من التبرعات. وتعهدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بتقديم 715 مليون يورو (703.63 مليون دولار) للصندوق قالت إنها تمثل زيادة بنسبة 30% عن تبرعها السابق.

وقالت فون دير لاين: "يمكننا علاج مرض السل. يمكننا منع الملاريا. يمكننا محاربة هذه الأمراض الفظيعة. سنقضي على الإيدز، ونقضي على مرض السل، وسننهي الملاريا بشكل نهائي".

وتعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أيضًا بتقديم 300 مليون يورو أخرى، ليرتفع إجمالي مساهمة فرنسا في فترة التمويل إلى 1.6 مليار يورو. وتبرعت نيجيريا بمبلغ 13.2 مليون دولار وقدمت هولندا 180 مليون يورو، وتبرعت إندونيسيا بمبلغ 15.5 مليون دولار إلى جانب تعهدات القطاع الخاص

وقال الصندوق في تقريره لعام 2022 إن نطاق جهود العلاج والوقاية انتعش العام الماضي بعد أن تراجع للمرة الأولى منذ نحو 20 عامًا في 2020 ، لكن العالم لا يزال يحاول هزيمة هذه الأمراض. ويقدر الصندوق بأن عمله أنقذ حوالي 50 مليون شخص منذ إنشائه في عام 2002.

وحذر الصندوق من أن الحرب في أوكرانيا وأزمة الغذاء العالمية قد يؤديان إلى تفاقم الوضع.

وعادة ما تكون الأمراض المعدية أكثر فتكًا للأشخاص الذين تضعف أجسامهم بسبب سوء التغذية ، كما أنها لا تستجيب أيضًا لجهود العلاج أو الوقاية.

وتجتاح الملاريا عددًا من الدول التي أصابتها الفيضانات المتزايدة، جراء التغير المناخي، كباكستان والسودان إضافة للدول التي تعاني من سوء تغذية كالصومال. 

المصادر:
رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close