في مواجهة الحرب والضغوط المالية.. مدارس الأونروا تكافح لبدء عام دراسي
تبدي وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" استعدادها لبدء العام الدراسي في الضفة الغربية، مع جاهزية فنية وأيضًا للطواقم التعليمية.
يأتي ذلك وسط تخوفات بشأن سماح الظروف باستقرار العام الدراسي في شمال الضفة، والحرمان المستمر لـ600 ألف طالب في قطاع غزة من التعليم لعام ثانٍ على التوالي, بينهم 300 ألف طالب في مدارس الأونروا، وفي ظل ضغوط مالية تشهدها الوكالة الأممية.
وفي غزة، لدى وكالة الأونروا ما يقرب من 200 مدرسة تم إغلاقها جميعًا منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، واستُخدم العديد منها كملاجئ خلال الحرب.
وبحسب المفوض العام فيليب لازاريني، فإن أكثر من 70% من مدارس الأونروا في غزة قد دُمرت أو تضرّرت، وغالبيتها أصبحت ملاجئ مكتظة بمئات آلاف الأُسر النازحة، ولا يمكن استخدامها للتعليم.
واقع مدارس الأونروا في الضفة
ولم تكن أوضاع التعليم في مدارس الوكالة بالضفة الغربية استثناءً، فقد تركت انتهاكات الاحتلال المستمرة أثرًا بالغًا على المدارس خاصة في جنين وطولكرم وعموم شمال الضفة.
وبحسب القائم بأعمال مدير شؤون وكالة الأونروا في الضفة الغربية رولاند فريديتش، فإن الطلبة في مخيمات شمال الضفة الغربية فقدوا خلال العام الماضي ما بين 30 و35% من السنة التعليمية.
مدارس الأونروا وكادرها التعليمي
ويشير الموقع الرسمي للوكالة، إلى أن لديها 706 مدارس، منها 96 مدرسة في الضفة الغربية، و284 في قطاع غزة.
أما في الأردن، فإن الأونروا توفر خدمات التعليم عبر 161 مدرسة، تضاف إليها 63 أخرى في لبنان و100 في سوريا.
وتوظف الأونروا نحو 20 ألف معلم، منهم 2215 في مدارسها بالضفة الغربية، إضافة إلى نحو 9500 معلم في قطاع غزة. ويتوزع العدد المتبقي على مدارس الأردن ولبنان وسوريا.
موازنة قطاع التعليم
وتقدّر موازنة الأونروا للعام 2024/ 2025، مخصصات قطاع التعليم خلال السنة الحالية بنحو 526 مليون دولار.
وفي العام المقبل، يرجَّح لهذه الموازنة أن ترتفع إلى 539 مليون دولار. وبذلك تشكل مخصصات التعليم نحو نصف إجمالي موازنة الوكالة.
وواجهت الأونروا صعوبات كبيرة خلال الشهور الماضية نتيجة تعليق التمويل من قبل بعض المانحين.
وتعمل الوكالة جاهدة على مواصلة عملياتها في القطاعات الأساسية التي تعمل بها؛ على غرار الصحة والتعليم والإغاثة.