الخميس 18 أبريل / أبريل 2024

في نابلس.. كاميرا "العربي" تعاين المنزل الذي تحصن فيه الشهيد النابلسي

في نابلس.. كاميرا "العربي" تعاين المنزل الذي تحصن فيه الشهيد النابلسي

Changed

كاميرا "العربي" تُعاين المنزل الذي تحصن به الشهيد إبراهيم النابلسي قبل اغتياله (الصورة: غيتي)
عاينت كاميرا "العربي" المنزل الذي تحصن فيه الشهيد إبراهيم النابلسي ورفيقه إسلام صبوح، في البلدة القديمة بنابلس قبل استهدافهما من قبل قوات الاحتلال.

أزقة ضيّقة في نابلس شهدت فجر اليوم الثلاثاء عملية اغتيال استنفر الاحتلال لتنفيذها على نطاق واسع. 

واستعانت القوات الإسرائيلية بطائرات وآليات عسكرية كبيرة ووحدات خاصة، من بينها اليمام، في استهداف المقاوم إبراهيم النابلسي، الذي استُشهد ورفيقه في المقاومة والشهادة إسلام صبوح. 

الشهيدان كانا قد تحصّنا في البلدة القديمة بمدينة نابلس. هناك حيث تضيق الأزقة وتكاد تتلاصق البيوت الحجرية، اعتلت قوات الاحتلال الأسطح وانتشر القناصة، وحضرت عناصر من الوحدات الخاصة.  

رصاص وصواريخ

تنقل مراسلة "العربي" عن شهود عيان وأهالي المنطقة، أن جيش الاحتلال أطلق وابلًا من الرصاص باتجاه مكان تحصّن الرجلَين، ثم عددًا من الصواريخ، إلى أن استشهدا في العملية.

وفي اللحظات الأخيرة التي سبقت الشهادة، أرسل النابلسي وهو قائد كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة "فتح" في نابلس وصيته عبر تسجيل صوتي، أعلن فيه خبر استشهاده، داعيًا إلى عدم ترك البندقية والحفاظ على الوطن.

وتشير مراسلة "العربي" إلى خروج حشود كبيرة في تشييع الشهيدَين النابلسي والصبوح والفتى حسين جمال طه الذي استُشهد أيضًا خلال المواجهات التي شهدتها مدينة نابلس.

وبينما تتحدث عن حالة من الاستنفار والغضب والحداد وإعلان حداد وإضراب تجاري في الضفة الغربية، تفيد بأن الفعاليات الوطنية والشعبية دعت إلى مسيرات عند نقاط التماس. 

وتبيّن أن مسيرات انطلقت من وسط رام الله وجامعة بيرزيت باتجاه حاجز بيت إيل العسكري، كما تشير إلى مواجهات وقعت في منطقة باب الزاوية في الخليل جنوبي الضفة الغربية، وفي طول كرم قُمعت برصاص الاحتلال وقنابل الغاز المسيلة للدموع.

وتذكّر ببيان كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح، والذي توعّدت فيه بأن الانتقام للجريمة التي نفذها الاحتلال سيكون بمستواها.

وتطارد قوات الاحتلال إبراهيم النابلسي منذ أشهر، وتتهمه بالوقوف خلف عمليات إطلاق نار منها تجاه منطقة قبر يوسف منذ أسابيع ما أدى إلى إصابة ضابط إسرائيلي ومستوطنين.

وكان القائد العسكري قد تمكّن من الفرار من محاولة قوات الاحتلال اعتقاله، الشهر الماضي، واستشهد حينها فلسطينيان، وخلال تشييع جثمانيهما بعد عدة ساعات، ظهر النابلسي في الجنازة.

واليوم الثلاثاء، دهمت قوات الاحتلال البلدة القديمة في نابلس. وبينما أصابت 32 فلسطينيًا بنيرانها، استشهد كل من النابلسي وصبوح وطه في العملية.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close