الإثنين 10 تشرين الثاني / نوفمبر 2025

"في هذه المرحلة".. إيران لا تعتزم استئناف مفاوضاتها مع الأوروبيين

"في هذه المرحلة".. إيران لا تعتزم استئناف مفاوضاتها مع الأوروبيين

شارك القصة

لوحة ضحمة في طهران تخلد علماء الملف النووي الذين قضوا في الحرب الأخيرة
لوحة ضحمة في طهران تخلد علماء الملف النووي الذين قضوا في الحرب الأخيرة - غيتي
الخط
رفضت إيران استئناف المفاوضات النووية مع الأوروبيين بعد إعادة فرض العقوبات الأممية، مؤكدة أنها تركز حاليًا على دراسة تبعات الخطوات الغربية.

أكدت إيران، اليوم الإثنين، أنها لا تعتزم "في هذه المرحلة" استئناف المباحثات مع الدول الأوروبية بشأن ملفها النووي، بعدما أعاد مجلس الأمن الدولي فرض العقوبات الأممية.

وأعاد مجلس الأمن فرض العقوبات على طهران أواخر سبتمبر/ أيلول الماضي، بعد تفعيل فرنسا وبريطانيا وألمانيا "آلية الزناد" الواردة في اتفاق عام 2015 النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة أحاديًا في 2018.

"سنتخذ قرارات تصب في مصلحتنا"

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي: "لا خطط لدينا لمفاوضات في هذه المرحلة. تركيزنا الحالي ينصب على دراسة تبعات وتداعيات الخطوات التي اتخذتها الدول الأوروبية الثلاث والولايات المتحدة".

وأضاف: "بطبيعة الحال الدبلوماسية بمعنى الإبقاء على التواصل والمشاورات، ستتواصل".ذ

وتابع: "كل مرة نرى فيها أن الدبلوماسية يمكن أن تكون مفيدة، سنتخذ بالتأكيد قرارات تصبّ في مصلحة البلاد وأولوياتها".

مسار معقد

وشكّل البرنامج النووي سببًا أساسيًا للتوتر بين إيران ودول غربية يتهّم بعضها، أبرزها الولايات المتحدة، إضافة الى إسرائيل، الجمهورية الإسلامية بالسعي لحيازة سلاح نووي.

في المقابل، تشدّد الجمهورية الإسلامية على أنها لا تسعى لحيازة أسلحة نووية، بل إلى استخدام الطاقة النووية لأهداف سلمية، وخصوصًا لتوليد الكهرباء.

وبعد أعوام من التفاوض، أبرمت إيران والقوى الكبرى (الولايات المتحدة، الصين، روسيا، فرنسا، ألمانيا، وبريطانيا)، اتفاقًا بشأن هذا البرنامج، أتاح تقييد نشاطاتها النووية لقاء رفع عقوبات اقتصادية صارمة كان مجلس الأمن قد فرضها عليها.

لكن واشنطن انسحبت منه عام 2018 خلال الولاية الأولى للرئيس دونالد ترمب، وأعادت فرض عقوبات قاسية. وردت طهران بعد عام ببدء التراجع تدريجيًا عن التزامات أساسية بموجب الاتفاق خصوصا في مستويات تخصيب اليورانيوم.

وبحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإيران هي الدولة الوحيدة غير المسلحة نوويا في العالم، التي تقوم بتخصيب اليورانيوم عند مستويات 60%، القريب من المستوى المخصص للاستخدام العسكري (90%).

وانسحبت طهران في يونيو/ حزيران من مفاوضات كانت تجري مع واشنطن بشأن برنامجها النووي، عقب شنّ إسرائيل عدوانًا واسعًا استهدف مواقع عسكرية ونووية ومدنية في الجمهورية الإسلامية. وتدخلت الولايات المتحدة في الحرب التي استمرت 12 يومًا، عبر قصف ثلاث منشآت نووية رئيسية في إيران.

كما حذرت طهران من تعليق تعاونها مع الوكالة الدولية مجددا في حال إعادة فرض العقوبات، بعد تعليقه مرة أولى على خلفية الضربات الإسرائيلية.

واعتبر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الأحد أن التعاون مع الوكالة التابعة للأمم المتحدة "لم يعد ملائمًا" مع إعادة فرض العقوبات.

تابع القراءة

المصادر

أ ف ب
تغطية خاصة