الخميس 13 فبراير / فبراير 2025
Close

في يوم تنصيبه.. إيران تأمل أن يتبنى ترمب "نهجًا واقعيًا" تجاهها

في يوم تنصيبه.. إيران تأمل أن يتبنى ترمب "نهجًا واقعيًا" تجاهها

شارك القصة

حذر الرئيس الإيراني ترمب من التصعيد ضد طهران
حذر الرئيس الإيراني ترمب من التصعيد ضد طهران- غيتي
الخط
قبل ساعات من تنصيب دونالد ترمب، أمل إسماعيل بقائي أن تكون توجهات وسياسات الحكومة الأميركية "واقعية ومبنية على احترام مصالح دول المنطقة".

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الإثنين، أن إيران تأمل في أن تتبنى الحكومة الأميركية الجديدة نهجًا "واقعيًا" تجاه طهران، قبل ساعات من تنصيب دونالد ترمب رئيسًا للولايات المتحدة.

وقال إسماعيل بقائي للصحافيين: "نأمل أن تكون توجهات وسياسات الحكومة الأميركية (المقبلة) واقعية ومبنية على احترام مصالح دول المنطقة، بما في ذلك الأمة الإيرانية".

يأتي هذا التصريح قبل ساعات فقط من تنصيب دونالد ترمب الذي انتهج سياسة "الضغوط القصوى" على إيران خلال ولايته الأولى (2017-2021)، حيث انسحب عام 2018 من الاتفاق الدولي بشأن برنامج إيران النووي، بعد ثلاث سنوات من التوقيع عليه وأعاد فرض عقوبات مشددة على طهران.

وردًا على ذلك، زادت طهران بشكل كبير احتياطاتها من المواد المخصبة ورفعت مستوى التخصيب إلى 60%، مقتربة من نسبة 90% اللازمة لصنع سلاح نووي، وفق الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

"الرد بالمثل"

وتدافع طهران التي أعربت عن رغبتها في استئناف المفاوضات لإحياء الاتفاق، عن حقها في امتلاك الطاقة النووية للأغراض المدنية، وتنفي رغبتها في امتلاك أسلحة ذرية.

وينتهي العمل بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 الذي صادق على الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، بالإضافة إلى الولايات المتحدة وروسيا والصين، في أكتوبر/ تشرين الأول 2025.

وناقشت الدول الأوروبية الثلاث في ديسمبر/ كانون الأول الماضي احتمال استخدام آلية إعادة فرض العقوبات على إيران "لمنعها من امتلاك السلاح النوي".

وقال بقائي: "إذا تم استخدام هذه الآلية على نحو تعسفي للضغط على إيران أو الحصول على تنازلات، فإن ردنا سيكون بالمثل وسيكون متناسبًا".

وأضاف: "لقد أوضحت إيران أنه في هذه الحالة لن يكون هناك سبب للبقاء في اتفاقات معينة"، متحدثًا عن معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.

في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، قال نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون القانونية كاظم غريب آبادي إن بلاده سوف "تنسحب" من المعاهدة إذا قرر الغرب إعادة فرض العقوبات عليها.

"حمام دم أو حرب"

وتفرض معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية على الدول الموقعة عليها الإعلان عن مخزونها من المواد النووية وإخضاعها لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وكان الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان قد شكك في مقابلة أجراها مع قناة "إن بي سي نيوز" الإخبارية الأميركية قبل أيام بمفاوضات مباشرة مع ترمب، وأضاف: "آمل أن يقود ترمب إلى السلام الإقليمي والعالمي وأن لا يسهم، على العكس من ذلك، في حمّام دم أو حرب".

ولا تربط واشنطن وطهران علاقات دبلوماسية منذ 45 عامًا. وكان ترمب دعا خلال حملته الانتخابية مرارًا إسرائيل لضرب المنشآت النووية الإيرانية.

وردًّا على سؤال بشأن مدى احتمالات أن توجّه إسرائيل ضربات عسكرية لإيران، في ظل الاتفاق الأميركي المبرم بشأن المواقع النووية في بلاده، قال الرئيس الإيراني عبر مترجم: "سنردّ على أيّ عمل. نحن لا نخشى الحرب لكنّنا لا نسعى إليها".

تابع القراءة

المصادر

وكالات
تغطية خاصة