الخميس 28 نوفمبر / November 2024

قائد ومقاتل.. كيف كشف ميسي عن وجهه الآخر في مونديال قطر؟

قائد ومقاتل.. كيف كشف ميسي عن وجهه الآخر في مونديال قطر؟

شارك القصة

العربي يواكب تصرفات ميسي في المباراة الأخيرة مع هولندا (الصورة: غيتي)
الخط
مباراتان تفصل الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي، عن الحلم الذي سعى خلفه طوال مسيرته الكروية، في بطولة أظهر خلالها قدراته كقائد وملهم إلى جانب مواهبه الفردية.

لم يكتف النجم الكبير ليونيل ميسي بالظهور خلال كأس العالم قطر 2022 كلاعب يمتلك قدرات خارقة فحسب، بل كشف عن وجه جديد ظهر في مباراة ربع النهائي أمام هولندا. 

ورأى المدرب والمحلل الرياضي التونسي، منتصر الوحيشي، أن نسخة ميسي في مونديال قطر 2022، هي نسخة مغايرة تمامًا لميسي الذي واكبناه لسنوات طويلة مع برشلونة رغم أنه كان كالحاكم هناك، وهذا ينم عن رغبة كبيرة بالظفر بلقب كأس العالم، لكنه كذلك سيف ذو حدين إذ بات المنتخب الأرجنتين كله، مرتبط بميسي فقط، وفق الوحيشي. 

المحلل التونسي أشار في حديث إلى "العربي"، إلى أنه رغم المستوى المتواضع الذي بدا عليه نجم منتخب فرنسا كيليان مبابي أمام إنكلترا في ربع النهائي، إلا أن "الديوك" استطاعوا حسم المباراة لصالحهم، وهذا هو الفارق بينهم وبين الأرجنتين، التي تعول على وجود ميسي في الملعب دون غيره. 

على أرض الملعب

ومع تسجيله هدف منتخبه أمام "الطواحين البرتقالية" من ضربة جزاء، احتفل ميسي أمام مدرب هولندا لويس فان غال على طريقة صديقه ونجم الأرجنتين السابق خوان ريكلمي، الذي تسبب المدرب الهولندي برحيله عن برشلونة عام 2003. 

وفسرت صحيفة OLE الأرجنتينية احتفال ميسي بالقول، إن قائد "التانغو" سعى لرد الاعتبار لمواطنه ريكلمي، بعدما تعرض لسوء معاملة من المدرب الهولندي، خلال فترة عملهما معًا في نادي برشلونة.

وبدا ميسي بعد المباراة مع هولندا، كقائد مشاغب لمنتخب بلاده، فانتقد الحكم بعد اللقاء، واشتبك لفظيًا مع اللاعب الهولندي فوتر فيغورست بشكل علني، وبدا "البرغوث" كرب العائلة لدى منتخب "التانغو" من خلال علاقته برفاقه سواء في الملعب أو خارجه. 

من جانبه، رأى نجم كرة القدم الجزائرية السابق، رابح ماجر، أن ميسي في الأرجنتين اليوم، هو كماريو كمبس معهم في 1978، حين احرزوا اللقب الأول، ودييغو مارادونا عام 1986 الذي وقف خلف لقبهم الثاني. 

لكن ماجر أشار إلى أن ميسي الذي بلغ 34 عامًا، وفي بطولة كأس العالم الأخيرة له، كان بوضوح يمشي في أغلب فترات مباريات منتخبه، لتفادي الجهد البدني، وهو قادر على تحويل سير المباراة، وتقديم الأفضل لولا المبالغة في عملية المشي هذه، وفق ماجر. 

واعتبر ماجر، في حديث إلى "العربي"، أن أسلوب ميسي هذا، ترك خط الوسط على عاتق رفيقه دي بول كليًا الذي يقاتل في معظم الكرات، وعلى مساحة الملعب كله. 

وتلتقي الأرجنتين في الدور المقبل، يوم غد الثلاثاء، مع كرواتيا التي أقصت البرازيل بعد الفوز عليها بركلات الترجيح في مباراة انتهى وقتها الأصلي والإضافي بالتعادل بهدفٍ لمثله.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close