الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

قائمة طويلة.. قتل طالبة المنصورة يُضاف إلى سلسلة الجرائم في مصر

قائمة طويلة.. قتل طالبة المنصورة يُضاف إلى سلسلة الجرائم في مصر

Changed

نافذة على "العربي" تسلط الضوء على الدوافع وراء مقتل طالبة أمام جامعة المنصورة (الصورة: تويتر)
حسب تصنيف "نامبيو" العالمي لقياس معدلات الجرائم، تحتل مصر الثالث عربيًا والرابع والعشرين عالميًا في جرائم القتل.

ارتكب طالب بكلية الآداب في جامعة المنصورة المصرية جريمة قتل بشعة، بعدما أقدم على ذبح زميلته نيرة أشرف عند بوابة الجامعة أمام مئات الطلاب والمارة. وانهال القاتل على زميلته بطعنات في الرقبة مستخدمًا سكينًا، في ظل غياب أفراد الشرطة.

وتمكّن الأهالي وطلاب الجامعة من الإمساك بالطالب قبل هروبه، وتسليمه إلى قوات الشرطة التي وصلت بعد ارتكاب جريمة القتل بنحو ساعة كاملة، وحررت محضرًا بالواقعة تمهيدًا لعرض المتهم على النيابة العامة، والتحقيق معه بتهمة القتل العمد، وحيازة سلاح أبيض من دون مسوغ قانوني في أحد أماكن التجمعات بقصد الإخلال بالنظام العام.

وأفادت التحقيقات الأولية بأن الشاب أقدم على قتل زميلته، بعدما رفضت الزواج منه.

سلسلة جرائم تتعلق بـ"الشرف"

وأضيفت الجريمة البشعة إلى قائمة طويلة من الجرائم التي دائما ما تكون فيها الضحية سيدة أو فتاة مصرية ويكون المجرم رجلًا.

وشهد المجتمع المصري في الأشهر الأخيرة كثيرًا من جرائم القتل البشعة التي أثارت فزعًا في نفوس المواطنين، ومنها طعن عروس بعد ثلاثة أيام من زفافها، وكذلك حرق أخ لشقيقته قبل أسبوع من زفافها بسبب الميراث، إضافة إلى طعن فتاة على يد والدها وشقيقها جنوب الجيزة، بدافع الانتقام بعد شكهما في سلوكها.

وحسب تصنيف "نامبيو" العالمي لقياس معدلات الجرائم، تحتل مصر الثالث عربيًا والرابع والعشرين عالميًا في جرائم القتل.

وتشكل جرائم القتل العائلية في مصر نسبة الربع، بينما تؤكد دراسة للمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية الحكومي أن 92% من الجرائم في مصر هي بدافع "العرض أو الشرف". كما أن العوامل الاقتصادية باتت من أبرز الأسباب على تضاعف معدلات جرائم القتل.

ورصد مركز "دفتر أحوال" البحثي المستقل، وقوع 371 حالة قتل بدعوى "الشرف"، خلال الفترة من الأول من يناير/ كانون الثاني 2015، حتى 31 ديسمبر/ كانون الأول 2019، وكان الشك بالسلوك هو السبب لوقوع العدد الأكبر من القتلى بإجمالي 231 قتيلًا منهم 4 ذكور، و227 أنثى، يليه دافع ترك المنزل بإجمالي 41 حالة وكل ضحاياه من الإناث، في حين حصل الشك في نسب الطفل العدد الأكبر من القتلى الذكور وهم 13 ذكرًا و12 أنثى.

وكان الطعن أكثر الوسائل لتنفيذ هذه الجرائم بإجمالي 104 حالات، تليها حالات الخنق أو الإغراق بـ75 حالة.

عوامل دافعة لارتكاب الجرائم

وفي هذا الإطار، قال الأكاديمي تقادم الخطيب: إن الجريمة الجديدة في مصر تشكّل مسألة مركبة ولا يمكن النظر إليها بعامل واحد، لتحدث بهذه الصورة البشعة التي شاهدها الجميع.

وأضاف في حديث لـ"العربي" من برلين: إذا ما أردنا الحديث عن الظروف السياسية، من الممكن أن ننسبها لها بالنهاية، لكن يمكن الحديث عن الظروف الاجتماعية، حيث هناك تآكل لمنظومة القيم في مصر خلال السنوات الأخيرة، وأصبح هناك عدم مبالاة أخلاقية في التعامل، وانحدار في المؤسسات التعليمية.

وأشار الخطيب، إلى أن "الظروف الاقتصادية وزيادة الفقر بهذه الوحشية الموجودة في مصر؛ يؤدي إلى انتشار الجريمة والعنف، إضافة إلى غياب منظومة العدالة وتوحش الحالة الاقتصادية".

وألمح الخطيب، إلى أن "وجود حالة من التبرير في التعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي، كانت صادمة وينسبوها إلى أخلاق الفتاة، ويضعون اتهامات غير حقيقة، وهذا يعني أن هناك حالة من العطب المجتمعي".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close