الخميس 28 مارس / مارس 2024

"قائمة فيسبوك السوداء".. 4000 شخص ومجموعة لفلسطين نصيب منها

"قائمة فيسبوك السوداء".. 4000 شخص ومجموعة لفلسطين نصيب منها

Changed

تعرّض فيسبوك أخيرًا لضغط كبير بعد عطل تقني أوقف خدماته لساعات
تعرّض فيسبوك أخيرًا لضغط كبير بعد عطل تقني أوقف خدماته لساعات (غيتي)
تضمّنت لائحة الأفراد والمنظمات "الخطرة" الخاصة بموقع فيسبوك أكثر من 4000 شخص ومجموعة، بينهم سياسيون وكتّاب وجمعيات خيرية ومستشفيات.

نشر موقع "إنترسبت" الأميركي ما وصفه بـ"اللائحة السوداء السرية"، التي تضمّ الأفراد والمنظمات "الخطرة" الخاصة بموقع فيسبوك.

وتضمّنت اللائحة أكثر من 4000 شخص ومجموعة، بينهم سياسيون وكتّاب وجمعيات خيرية ومستشفيات.

ومن بينهم أيضًا الصندوق الفلسطيني للإغاثة والتنمية، وتلفزيون الأقصى، ورئيس إقليم الخارج في حركة حماس خالد مشعل، ورئيس الحركة في قطاع غزة يحيى السنوار.

قائمة هائلة ومتنامية

بحسب الموقع، كان فيسبوك، ولدرء الاتهامات بمساعدة الإرهابيين في نشر الدعاية، قد منع المستخدمين لسنوات عديدة من التحدّث بحرية عن الأشخاص والمجموعات التي تقول إنها تروج للعنف.

ويرجح أن تكون هذه القيود عائدة إلى عام 2012، وذلك عندما أضاف عملاق التواصل الاجتماعي في مواجهة القلق المتزايد في الكونغرس والأمم المتحدة بشأن تجنيد الإرهابيين عبر الإنترنت، إلى معايير المجتمع الخاصة به حظرًا على "المنظمات التي لديها سجل من الأنشطة الإرهابية أو الإجرامية العنيفة".

ويشير إلى أن هذه القاعدة المتواضعة تضخمت منذ ذلك الحين إلى ما يُعرف بسياسة الأفراد والمنظمات الخطرة، وهي مجموعة شاملة من القيود على ما يمكن أن يقوله ما يقرب من 3 مليارات مستخدم حول قائمة هائلة ومتنامية باستمرار من الكيانات.

وفي السنوات الأخيرة، تم استخدام هذه السياسة بوتيرة أسرع، بما في ذلك ضد رئيس الولايات المتحدة دونالد ترمب، في أعقاب اقتحام مبنى الكابيتول.

وقد استشهد نائب رئيس فيسبوك بهذه السياسة باعتبارها دليلًا على اجتهاد الشركة، بعد سلسلة مقالات "وول ستريت جورنال"، التي تظهر أن فيسبوك كانت تعلم أنها سهّلت وقوع أضرار لا تعد ولا تحصى.

"نظام غير خاضع للمساءلة"

وينقل "إنتسربت" عن نقاد قولهم إنه كما هو الحال مع المحاولات الأخرى لتقييد الحريات الشخصية باسم مكافحة الإرهاب، أصبحت سياسة الأفراد والمنظمات الخطرة في فيسبوك نظامًا غير خاضع للمساءلة يُعاقب مجتمعات معيّنة بشكل غير متناسب.

ويلفت إلى ما ذهب إليه خبراء من حيث القول أن القائمة والقواعد المرتبطة بها تبدو تجسيدًا واضحًا للقلق الأميركي والمخاوف السياسية وقيم السياسة الخارجية منذ 11 سبتمبر/ أيلول، على الرغم من أن تلك السياسة تهدف إلى حماية جميع مستخدمي فيسبوك وتنطبق على أولئك الذين يقيمون خارج الولايات المتحدة.

في سياق متصل، أعلنت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في وقت سابق من شهر أكتوبر/ الجاري أن كل من موقع فيسبوك وتطبيق إنستغرام التابع له يقومان بحذف محتويات خاصة بفلسطين.

وأوضحت أن المنصتين قامتا بإزالة محتوى حمّله فلسطينيون، بما في ذلك تجاوزات ارتُكبت خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة هذا العام.

وتعرّض فيسبوك أخيرًا لضغط كبير بعد عطل تقني أوقف خدماته لساعات، فضلًا عن ضجة كبيرة أحدثتها تصريحات موظفة سابقة عملت لديه.

وقالت فرانسيس هوغن التي سرّبت وثائق داخلية من فيسبوك تكشف عن مخالفات، أمام مشرعين أميركيين إن الموقع بحاجة إلى تنظيم، بعد أن كانت قد صرّحت بأن "فيسبوك أظهر، مرارًا وتكرارًا، أنه يختار الربح على السلامة".

المصادر:
العربي، ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close