أعلن الجيش الأميركي اليوم الثلاثاء أنه أجرى اختبارًا لصاروخ "مينيتمان 3" البالستي العابر للقارات، بعدما أرجأت واشنطن إطلاقه لتجنب تصعيد التوتر مع الصين خلال استعراضها للقوة قرب تايوان هذا الشهر.
وكانت الصين نشرت عشرات الطائرات وأطلقت الصواريخ مستخدمة الذخيرة الحية في مضيق تايوان بعد أن زارت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي، حيث تعتبر بكين تايوان جزءًا من أراضيها ولم تتخل أبدًا عن استخدام القوة لإخضاعها لسيطرتها.
وقال الجيش في بيان إن الاختبار يظهر "جاهزية القوى النووية الأميركية ويوفر الثقة في مدى فتك وفعالية الردع النووي للولايات المتحدة".
وأضاف الجيش أن نحو 300 من هذه الاختبارات أُجريت من قبل ولم تكن نتيجة أي حدث عالمي بعينه.
وفي أبريل/ نيسان، ألغى الجيش الأميركي اختبارًا لصاروخه البالستي العابر للقارات "مينيتمان 3". وكان هذا التأجيل بهدف خفض التوتر النووي مع روسيا أثناء حربها المستمرة في أوكرانيا.
ويعد الصاروخ "مينيتمان 3" القادر على حمل سلاح نووي، وهو من إنتاج شركة بوينغ، سلاحًا مهمًا في ترسانة الجيش الأميركي الإستراتيجية إذ يزيد مدى هذا الصاروخ على 9660 كيلومترًا ويمكنه التحليق بسرعة تقترب من 24 ألف كيلومتر في الساعة.
By testing, the US is provoking other nuclear powers to demonstrate their superior nuclear power ⁉️ 🥶 👉US military tests Minuteman III intercontinental ballistic missile to “demonstrate the readiness of US nuclear forces” – Pentagon (Reuters pic.twitter.com/xLNbIQmRnk
— srb news (@srbnews0) August 16, 2022
وتُحفظ هذه الصواريخ في مستودعات تحت الأرض في أماكن متفرقة تحت إدارة أطقم الإطلاق.
وفي فبراير/ شباط الماضي، شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على ضرورة وضع القوات النووية في بلاده في حالة تأهب قصوى، مما أثار مخاوف من أن يؤدي الهجوم الروسي على أوكرانيا إلى حرب نووية.
لكن المسؤولين الأميركيين يقولون إنهم لا يرون حتى الآن أي سبب لتغيير مستويات تأهب واشنطن النووي.
وتمتلك روسيا والولايات المتحدة، وبفارق كبير، أكبر ترسانات الرؤوس الحربية النووية بعد الحرب الباردة.