الإثنين 25 مارس / مارس 2024

قاذفات إستراتيجية روسية وصينية تجري دوريات مشتركة في آسيا

قاذفات إستراتيجية روسية وصينية تجري دوريات مشتركة في آسيا

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" تناقش تنفيذ روسيا والصين ضربات جوية مشتركة غربي المحيط الهادئ في مايو الماضي (الصورة: وسائل التواصل)
أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن الطائرات الروسية والصينية تصرفت بدقة وفقًا لأحكام القانون الدولي ولم يتم انتهاك أي مجال جوي أجنبي.

أجرت طائرات حربية إستراتيجية روسية وصينية منها قاذفات بعيدة المدى من طراز توبوليف-95، دوريات مشتركة فوق بحر اليابان وبحر الصين الشرقي، حسبما أفادت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأربعاء.

وأعلن جيش كوريا الجنوبية في وقت سابق أنه أمر بالإقلاع الفوري لطائرات مقاتلة بعد دخول طائرتين حربيتين صينيتين وست طائرات حربية روسية منطقة الدفاع الجوي لكوريا الجنوبية.

من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية: "في مراحل معينة من المسار، رافقت مقاتلات تابعة لدول أجنبية قاذفات الصواريخ الإستراتيجية".

وأضافت الوزارة أن "مجموعة جوية مكونة من حاملات الصواريخ الإستراتيجية من طراز توبوليف-95 إم سي التابعة للقوات (الجوفضائية) الروسية، وقاذفات إستراتيجية من طراز شيان إتش-6 تابعة للقوات الجوية لجيش التحرير الشعبي الصيني أجرت دوريات جوية فوق مياه بحر اليابان وبحر الصين الشرقي".

وأوضحت أن الطائرات الروسية والصينية "تصرفت بدقة وفقًا لأحكام القانون الدولي" ولم يتم انتهاك أي مجال جوي أجنبي.

وتابعت الوزارة أن هذه هي المرة الأولى التي تهبط فيها طائرات عسكرية روسية وصينية في مطارات كل منهما في إطار دورية جوية مشتركة.

ومقاتلات توبوليف تو-95 المعروفة من قبل حلف شمال الأطلسي باسم "الدب" تمثل إلى جانب تو-160 العمود الفقري للقوات النووية الروسية للهجوم الجوي بعيد المدى. وتم تصميمها لإلقاء قنابل نووية على الولايات المتحدة في الحرب الباردة.

"تعزيز التعاون الدفاعي"

وفي مايو/ أيار الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الروسية تنفيذ ضربات جوية مشتركة مع الصين فوق المحيط الهادئ.

وأكّدت وزارة الدفاع الصينية أن الدوريات الجوية المشتركة مع روسيا غطّت بحر اليابان وبحر الصين الشرقي وغربي المحيط الهادئ، مشيرةً إلى أنها تأتي في إطار تعزيز التعاون الدفاعي الثنائي.

وقال قائد القوات الجوية الروسية سيرغي سوروفكين: "إن مجموعة جوية تتألف من ناقلات صواريخ إستراتيجية روسية وقاذفات إستراتيجية صينية قامت بدوريات فوق مياه بحر اليابان وبحر الصين الشرقي".

وقد سعت الولايات المتحدة في أكثر من محطة بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا إلى فك الارتباط بين روسيا والصين.

وفي حديث سابق لـ"العربي"، اعتبر الباحث السياسي المتخصص بالعلاقات الدولية قسطنطين بلوخين أن العالم الآن في حالة حرب باردة جديدة، حيث تحضّر إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لتأسيس عملية ردع لروسيا والصين. مشيرًا إلى أن العالم منقسم إلى قسمين، الأول يضم الغرب متحدًا والثاني يضم الصين وروسيا.

ورأى بلوخين أن الولايات المتحدة ارتكبت خطأ إستراتيجيًا كبيرًا، لأنها تحاول ردع روسيا والصين واحتواءهما. وقال: "كما نعلم فإن الحرب على جبهتين لا يمكنها أن تحقق نجاحًا، لذلك ربما تخسر الولايات المتحدة حربها ولا تحقق نصرًا".

كما أشار بلوخين إلى أن وجهة نظر الصين هي تمامًا كوجهة نظر روسيا، وهما تحاولان إنشاء نظام عالمي جديد مقابل النظام العالمي التي تريد الولايات المتحدة إنشاءه.

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close