أعربت فريال أبو دراز خالة الأسير الفلسطيني المحرر محمد أبو دراز من قطاع غزة اليوم السبت عن فرحتها، بالإفراج عنه من سجون الاحتلال الإسرائيلي، بعد أن أبلغوا سابقًا أن ابنهم قد استشهد.
وكان أبو دراز من بين 16 أسيرًا، وصلوا إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم، في إطار الدفعة الثانية ضمن المرحلة الأولى من صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.
وكانت إسرائيل قد أطلقت سراح 200 أسير فلسطيني تجاه الضفة الغربية وقطاع غزة، فيما تم إبعاد 70 منهم إلى مصر، ضمن الدفعة الثانية من المرحلة الأولى لاتفاق وقف النار في غزة.
احتفاء شعبي كبير
وأفاد مراسل التلفزيون العربي أحمد البطة، بأن الأسرى وصلوا إلى مستشفى غزة الأوروبي في خانيونس جنوبي القطاع، وسط احتفاء شعبي كبير، واستقبال مبهج من عائلاتهم.
وأضاف أن الأسرى المحررين خضعوا لفحوص طبية داخل المستشفى في غزة للاطمئنان على صحتهم.
وأشار إلى أن عائلات الأسرى كانت قد احتشدت منذ ساعات الصباح في انتظار الإفراج عن أبنائهم.
وبدموع الفرح، أعربت خالة الأسير محمد أبو دراز عن فرحتها بالإفراج عنه، مشيرة إلى أنها لم تلتق به حتى الآن في انتظار الانتهاء من الإجراءات في المستشفى.
وأشارت إلى أن محمد أبو دراز أسير منذ عام 2014، وكانت عائلته قد أبلغت سابقًا أنه شهيد.
ووجهت خالة الأسير المحرر الشكر إلى كل من ساهم بالإفراج عنه.
وأضافت أن ابن أختها الثاني استشهد في العدوان الأخير على قطاع غزة، كما أن منازلهم دمرت.
وشنت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 158 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين
وفي وقت سابق اليوم، قال إذاعة جيش الاحتلال في بيان: "جرى إطلاق سراح 114 سجينًا أمنيًا فلسطينيًا من سجن عوفر إلى مدينة رام الله (وسط الضفة الغربية)، و16 إلى قطاع غزة، فيما تم ترحيل 70 آخرين إلى مصر".
وظهر السبت، أفرجت حركة حماس عن 4 مجندات إسرائيليات سلمتهن للصليب الأحمر الذي سلمهن بدوره إلى الجانب الإسرائيلي، ضمن الدفعة الثانية للمرحلة الأولى من صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزة.
وتضمن اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، الذي بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني الجاري، صفقة لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين بغزة مقابل أعداد من الأسرى الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية.
وفي المرحلة الأولى من الاتفاق، المكون من 3 مراحل مدة كل منها 42 يومًا، تنص البنود على الإفراج تدريجيًا عن 33 إسرائيليًا محتجزًا بغزة سواء الأحياء أو جثامين الأموات مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين يُقدر بين 1700 و2000.
وبالفعل شهد التبادل الأول، الذي تم في أول أيام الاتفاق، الإفراج عن 3 أسيرات مدنيات إسرائيليات مقابل 90 أسيرًا من النساء والأطفال، جميعهم من الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس.