أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، أنّه لم يتمّ إيجاد "أرضية مشتركة كافية" لاستئناف المفاوضات بشأن قبرص المقسّمة بعد أن حاولت قمة دامت ثلاثة أيام كسر الجمود المستمر في مفاوضات السلام.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في مؤتمر صحافي في جنيف: "الحقيقة أنه في نهاية محادثاتنا لم نتوصل إلى أرضية مشتركة كافية تسمح باستئناف مفاوضات رسمية".
وأضاف أن الأمم المتحدة ستقوم بمحاولة جديدة "في غضون شهرين أو ثلاثة أشهر".
Starting now: @UN Secretary-General @antonioguterres to address the media following the informal 5+1 #CyprusTalks at @UNGeneva. Watch live: https://t.co/TMoKiPmFcw pic.twitter.com/zL2yILzchu
— UN Geneva (@UNGeneva) April 29, 2021
محادثات سلام غير رسمية بشأن قبرص
وأجرت الأمم المتحدة محادثات غير رسمية مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في جنيف، بعد جمود شهدته مفاوضات السلام بين الطرفين لأربع سنوات.
وحاول دبلوماسيون البحث عن حلّ لإنهاء الصراع المستمر منذ عقود بين القبارصة الأتراك والقبارصة اليونانيين والذي يزعزع الاستقرار في منطقة شرق المتوسط ويعد مصدرًا رئيسيًا للتوترات بين اليونان وتركيا العضوين في حلف شمال الأطلسي.
ويشارك وزراء خارجية اليونان وتركيا وبريطانيا في المحادثات أيضًا باعتبارها دولًا ضامنة.
"@antonioguterres decided to call this informal meeting following the consultations over the past several months. The purpose will be to determine whether common ground exists to negotiate a lasting solution to the #Cyprus issue within a foreseeable horizon," - @UN_Spokesperson pic.twitter.com/Zw4k7qRluB
— UN Geneva (@UNGeneva) April 27, 2021
اقتراح القبارصة الأتراك
وكان وفد القبارصة الأتراك قد قدّم في محادثات يوم الأربعاء مقترحًا يقوم على أساس الدولتين في جزيرة قبرص، لكن سرعان ما رفضه القبارصة اليونانيون.
وورد في المقترح أنه "يهدف لبناء علاقة تعاون بين البلدين في الجزيرة على أساس حقهما الأصيل في المساواة في السيادة والوضع الدولي".
يذكر أن الجزيرة التي تقع في البحر المتوسط، انقسمت عام 1974 إلى شطرين أحدهما للقبارصة اليونانيين في الجنوب والآخر للقبارصة الأتراك في الشمال، والذي لا يعترف به سوى تركيا.