الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

قبلة لعشاق الفن.. نبض الحياة يعود إلى مدينة الثقافة التونسية

قبلة لعشاق الفن.. نبض الحياة يعود إلى مدينة الثقافة التونسية

Changed

تقرير لمراسل "العربي" في تونس يستعرض عودة النشاطات والفعاليات الثقافية والفنية في مدينة الثقافة التونسية
تراهن المدينة التونسية على استعادة الزخم الثقافي والفني، اذ تعد أكبر المراكز الثقافية في تونس وتضم عدة قاعات ومسارح كبرى مثل مسرح الأوبرا.

عاد نبض الحياة إلى قلب مدينة الثقافة التونسية التي تُعَدّ شريان الفنون في البلاد بعد حالة من الركود شهدتها بسبب انتشار فيروس كورونا.

وتشهد المدينة عروضًا فنّية وتظاهرات ثقافية متنوعة، بعدما استأنفت المعارض والفعاليات الثقافية نشاطها، لتكون المدينة قبلة لعشاق الفن بمختلف ألوانه.

وتراهن المدينة على استعادة الزخم الثقافي والفني، اذ تعد أكبر المراكز الثقافية في تونس وتضم عدة قاعات ومسارح كبرى مثل مسرح الأوبرا.

معرض لتحف أثرية

هكذا عاد الصرح الثقافي الذي تمثّله مدينة الثقافة التونسية إلى سالف نشاطه، بعدما تعافى من وباء فيروس كورونا الذي كاد ينغص شموخه.

وتمّثل أول الغيث بمعرض لتحف أثرية من فترات تاريخية مختلفة تحتضنه المدينة، وتستقبل من خلاله روادها وزائريها.

وتوضح المشرفة على المعرض ثرية الأسود، في حديث إلى "العربي"، أنّ المعرض يقدّم تحفًا تمّ استرجاعها من عدة دول لتحاكي تاريخ البلاد وثقافته.

وتشير إلى أنّه يشمل مجموعة من القطاعات تنتمي إلى فترات تاريخية عدة بغية تقديم المعلومة للأجيال اللاحقة حتى يهتموا بقيمة هذا التراث.

"الفن ذاكرة ثورة"

باختصار، صار بهو المدينة متحفًا فنيًا أو هكذا يبدو، ففيه لوحات ضاربة في القدم ومجسمات فنية لشخصيات طبعت تاريخ تونس لتعيد الذاكرة الى تلك الحقب القديمة.

لكن قاعات مدينة الثقافة ومدارج مسارحها مليئة بالعروض والورشات، من بينها مثلاً نقاش فلسفي رصدته كاميرا "العربي"، عنوانه "الفن ذاكرة ثورة".

هنا خرجت الفلسفة من أسوار الجامعات إلى خشبات المسارح، وفق ما توضح الأديبة التونسية فاطمة بن مجمود، التي تقول لـ"العربي": "نطرح  جدلًا كبيرًا حول الثورة في علاقتها بالفن والرواية والسينما والفنون التشكيلية وغيرها حتى نقول لماذا حدث ما حدث وكيف نتجاوز ما حدث".

ولا تقف نشاطات مدينة الثقافة عند هذا الحدث، إذ إنّ المدينة كذلك هي قبلة للأطفال للتعرف على عالم الفنون وسبر أغواره، عسى أن تكون غذاءً للروح وحالة وعي فكري مفعما بالحياة.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close