تحتاج أوكرانيا إلى مزيد من الأسلحة وإلى ضمانات أمنية قبل أن توافق على البدء بمفاوضات مع روسيا لإنهاء هجومها على أوكرانيا، وفق ما أكّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحد.
وإثر لقائه مسؤولين من الاتحاد الأوروبي في كييف، قال زيلينسكي: "فقط حين تتوافر لنا هذه العناصر ونصبح أقوياء، ينبغي علينا أن نضع (...) جدول أعمال الاجتماع مع القتلة".
إلى ذلك، لفت زيلينسكي الأحد إلى أن الدعوة للانضمام إلى الحلف الأطلسي "ضرورية لبقاء" أوكرانيا، بعد حوالي ثلاث سنوات على بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا.
وقال زيلينسكي في ختام اللقاء: "إن دعوة أوكرانيا للانضمام إلى الحلف الأطلسي أمر ضروري لبقائنا. نعمل على كل المستويات لتعزيز موقع أوكرانيا ومجمل الأسرة اليورو أطلسية".
وتسيطر روسيا على نحو 18% من أراضي أوكرانيا المعترف بها دوليًا بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014. كما ضمت روسيا مناطق دونيتسك وخيرسون ولوغانسك وزابوريجيا، على الرغم من أنها لا تسيطر عليها بالكامل.
مكاسب روسية في الميدان
وفي الأسابيع الأخيرة، حقّقت القوات الروسية مكاسب على الأرض بمعدل لم يسبق له مثيل منذ أوائل عام 2022.
كما اشتد الصراع في الآونة الأخيرة مع شن ضربات واسعة النطاق على الأراضي التي تسيطر عليها كييف، وتهديد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بضرب مراكز صنع القرار في العاصمة الأوكرانية بصاروخه الجديد "أوريشنيك" الفرط صوتي.
وكشف رئيس وزراء أوكرانيا دينيس شميهال، أمس السبت، أن 15 مطارًا مدنيًا في بلاده تضرر منذ الهجوم العسكري الروسي في فبراير/ شباط 2022، وفق ما نقلته وسائل إعلام محلية.
كما هاجمت روسيا البنية التحتية للموانئ في أوكرانيا ما يقرب من 60 مرة في الأشهر الثلاثة الماضية، مما أدى إلى إلحاق أضرار كلية أو جزئية بما يقرب من 300 منشأة و22 سفينة مدنية، بحسب شميهال.