قبل تشييع العاروري في بيروت.. الاحتلال يستهدف مقاتلين من حزب الله
نعى حزب الله اللبناني في وقت مبكر من اليوم الخميس أربعة مقاتلين قضوا ليلًا جراء غارة إسرائيلية استهدفت وفقًا للوكالة الوطنية للإعلام الرسمية منزلًا في جنوب لبنان، ليرتفع عدد شهداء الحزب الأربعاء إلى تسعة.
وكان مراسل "العربي" في جنوب لبنان، قد أكد أن الطيران الحربي الإسرائيلي شن ليلة أمس غارة على أحد المنازل في بلدة مركبا الجنوبية، وأدت إلى استشهاد ثلاثة مقاتلين، فيما قال مصدر مقرب من حزب الله لوكالة "فرانس برس": إن أربعة عناصر استشهدوا ليل الأربعاء في بلدة الناقورة، كان بينهم مسؤول الحزب في البلدة.
"على طريق القدس"
ونعى حزب الله مقاتليه، في بيانات متتالية، قال خلالها إنهم "ارتقوا على طريق القدس"، وهو المصطلح الذي استخدمه الحزب منذ بداية المعارك على الجبهة الجنوبية في البلاد مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عقب بداية شن إسرائيل عدوانها على قطاع غزة.
وكان الحزب قد شن نحو 11 عملية استهدفت عددًا من المواقع الإسرائيلية مستخدمًا خلالها صواريخ بركان الثقيلة، ومتحدثًا عن إصابة تجمعات للجنود الإسرائيليين، وفق ما أفاد مراسل "العربي".
وأوردت الوكالة الوطنية للإعلام أن الطيران الإسرائيلي "شن غارة وسط بلدة الناقورة، أحدثت دويًا هائلًا ودمرت منزلًا وألحقت أضرارًا بالمنازل المحيطة".
وأفاد الدفاع المدني في جمعية كشافة الرسالة التابعة لحزب الله عن نقل إصابة إلى المستشفى.
تصعيد إسرائيلي
كذلك، أفاد مراسل "العربي" اليوم الخميس، عن تعرض أطراف بلدة الناقورة وجبل اللبونة وجبل العلام وطير حرفا في القطاع الغربي من الجنوب، وأطراف بلدة عيتا في القطاع الأوسط، لقصف إسرائيلي.
كما أشار المراسل إلى تنفيذ الطيران الحربي الإسرائيلي لغارتين على أطراف بلدة مارون الراس ومدينة بنت جبيل جنوبي لبنان.
ومع استشهاد المقاتلين التسعة للحزب، يوم أمس، يرتفع عدد الشهداء في لبنان منذ بدء التصعيد إلى 175 شهيدًا، بينهم 129 مقاتلًا من الحزب.
ويقول حزب الله إنه يستهدف بشكل رئيسي في عملياته اليومية أهدافًا عسكرية إسرائيلية قرب الحدود، واضعًا ذلك في إطار دعم قطاع غزة و"إسنادًا لمقاومته". وتردّ إسرائيل بقصف مناطق حدودية وما تصفه بـ"البنى التحتية" لحزب الله وتحركات مقاتليه قرب الحدود.
تشييع صالح العاروري
وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله قد أشار في كلمة له يوم أمس الأربعاء إلى أنه "حتى الآن، نقاتل في الجبهة بحسابات مضبوطة ولذلك ندفع ثمنًا من أرواح شبابنا". لكنه نبّه من أنه "إذا فكر العدو أن يشن حربًا على لبنان فسيكون قتالنا بلا سقوف وبلا قواعد وبلا حدود وبلا ضوابط".
ومنذ بدء التصعيد قرب الحدود، نفذت إسرائيل ضربات محدودة في عمق الجنوب اللبناني، قبل أن تصعد الثلاثاء، باغتيال القيادي البارز في حركة حماس صالح العاروري وستة آخرين بضربة استهدفت مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت، أبرز معاقل حزب الله.
وتشيّع حركة حماس العاروري واثنين من رفاقه بدءًا من الثالثة في التوقيت المحلي من بعد ظهر الخميس، في محلة طريق الجديدة في بيروت قبل أن يدفنوا في مقبرة الشهداء داخل مخيم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين.