الإثنين 15 أبريل / أبريل 2024

قبل زيارة بايدن لسول.. مسؤول أميركي: بيونغيانغ قد تجري تجربة صاروخية

قبل زيارة بايدن لسول.. مسؤول أميركي: بيونغيانغ قد تجري تجربة صاروخية

Changed

فيديو من "أنا العربي" حول "الصاروخ الوحش" الذي أطلقته كوريا الشمالية (الصورة: تويتر)
قال مسؤول أميركي إن كوريا الشمالية قد تجري تجربة صاروخية خلال اليومين المقبلين قبيل زيارة بايدن إلى الجارة الجنوبية، بحسب المعلومات الاستخبارية الأميركية.

تستعد كوريا الشمالية التي تعاني ما يشتبه بأنها موجة كورونا، فيما يبدو لتجربة صاروخ بالستي عابر للقارات، بحسب ما قال مسؤول أميركي، وذلك قبل أول زيارة رسمية يقوم بها الرئيس الأميركي جو بايدن لكوريا الجنوبية.

وقال المسؤول، الذي تحدث لـ"رويترز"، بشرط عدم الكشف عن هويته: إن المعلومات الاستخبارية الأخيرة، أظهرت أن كوريا الشمالية قد تجري التجربة الصاروخية يوم الخميس أو الجمعة.

ومن المتوقع أن يصل بايدن إلى كوريا الجنوبية الجمعة، لإجراء محادثات مع المسؤولين هناك على مدى عدة أيام قبل التوجه إلى اليابان.

والأسبوع الماضي، قال البيت الأبيض: إنّ بايدن يفكر في القيام بزيارة المنطقة منزوعة السلاح على الحدود مع كوريا الشمالية.

ومن شأن إجراء تجربة صاروخية أن يلقي بظلاله على تركيز بايدن الأوسع على الصين والتجارة والقضايا الإقليمية الأخرى، ويسلط الضوء على عدم إحراز تقدم في محادثات نزع السلاح النووي على الرغم من تعهد إدارته بكسر الجمود باتباع أساليب عملية، وفق "رويترز".

ورحلة بايدن هي الأولى إلى المنطقة كرئيس أميركي، وستشهد أول قمة مع نظيره الكوري الجنوبي يون سوك يول، الذي تولى منصبه في العاشر من مايو/ أيار الجاري.

من المتوقع أن يصل بايدن إلى كوريا الجنوبية الجمعة - رويترز
من المتوقع أن يصل بايدن إلى كوريا الجنوبية الجمعة - رويترز

وبعد تنصيبه، تعهّد الرئيس الجديد باتخاذ موقف أكثر تشددًا تجاه "الاستفزازات" الجارة الكورية الشمالية، ومن المتوقع أن يسعى إلى الحصول على تأكيدات أكبر من بايدن بأن الولايات المتحدة ستعزز "ردعها الموسع" ضد بيونغيانغ.

وعند سؤاله عن تقييم أميركا لإمكانية إجراء تجربة صاروخية، قال متحدث باسم وزارة الدفاع في سول: إن سلطات المخابرات الكورية الجنوبية والأميركية تراقب مثل هذه الأنشطة وتنسق عن كثب، وأن جيشها يحافظ على وضع استعداد قوي.

والثلاثاء، قالت وزارة الخارجية الأميركية، إنه لا يوجد توقع بأن يؤدي تفشي فيروس كورونا إلى تأخير استئناف التجارب النووية المتوقفة منذ عام 2017.

وكثّفت كوريا الشمالية تجاربها الصاروخية منذ بداية عام 2022، كان أبرزها إطلاق "الصاروخ الوحش".

"إهمال وكسل"

وعلى صعيد الوضع الصحي، اعتبر زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون أن "إهمال وكسل" المسؤولين الحكوميين أديا إلى تفاقم تفشي كوفيد في البلاد، وفق ما ذكرت وسائل إعلام رسمية الأربعاء، في وقت تجاوز عدد الحالات المعروفة 1,7 مليون إصابة.

وكانت البلاد قد أعلنت عن أولى حالات الإصابة بالفيروس التاجي قبل نحو أسبوع، حيث تزايدت الأعداد بعدها بشكل سريع، وأقرت السلطات لاحقًا إغلاقًا شاملًا في البلاد، بهدف "القضاء على جذور الجائحة" وفق كيم.

وخلال ترؤسه اجتماعًا للمكتب السياسي للحزب الحاكم الثلاثاء، قال كيم: إن هناك "عدم نضج في قدرة الدولة على التعاطي مع الأزمة"، منتقدًا "الموقف غير الإيجابي والتراخي وعدم تحرك كبار المسؤولين في الدولة"، واعدًا بـ "إيقاظ الحزب بأسره مثل بركان ثائر" لمواجهة تفشي الفيروس، بحسب وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية.

زعيم كوريا الشمالية خلال ترؤسه اجتماعًا للمكتب السياسي للحزب الحاكم الثلاثاء - رويترز
زعيم كوريا الشمالية خلال ترؤسه اجتماعًا للمكتب السياسي للحزب الحاكم الثلاثاء - رويترز

ومساء الثلاثاء، سجلت كوريا الشمالية 232,880 حالة إصابة جديدة بـ "حمى"، ما يرفع إجمالي العدد إلى 1,72 مليون و62 وفاة، بحسب الوكالة.

ووُزعت أدوية تبرّعت بها أسرة كيم على الكوريين الشمالين في إقليم جنوب هوانغي، بحسب وسائل الإعلام الرسمية، في مسعى إلى تسليط الضوء على دوره شخصيًا في محاربة الوباء.

ويشارك قرابة 3000 من الطواقم الطبية للجيش في "خدمة على مدار الساعة لتوصيل وإمداد الأدوية"، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية الأربعاء.

كذلك، أعربت منظمة الصحة العالمية الأربعاء، عن قلقها بشأن الأضرار الهائلة التي قد تلحقها المتحوّرة أوميكرون بالسكان غير الملقحين في كوريا الشمالية، وجددت عرضها للمساعدة بدءًا بتوفير اللقاحات وصولًا إلى المعدات الطبية.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close