الإثنين 25 مارس / مارس 2024

قبل لقائه نظيره الروسي.. بلينكن يصل إلى كييف تعبيرًا عن دعمه لها

قبل لقائه نظيره الروسي.. بلينكن يصل إلى كييف تعبيرًا عن دعمه لها

Changed

يلتقي بلينكن خلال زيارته إلى كييف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي
يلتقي بلينكن خلال زيارته إلى كييف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (غيتي)
يقوم وزير الخارجية الأميركي بزيارة ليوم واحد لأوكرانيا فيما يتوجه بلينكن الخميس إلى برلين لإجراء محادثات رباعية مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا سعيًا لوحدة غربية.

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأربعاء إلى أوكرانيا للتعبير عن دعمه لكييف، في ظل ازدياد المخاوف من اجتياح روسي محتمل.

وهبطت طائرة بلينكن فجرًا على مدرج متجمّد في كييف، حيث استقبله مسؤولون أوكرانيون، فيما سيلتقي لاحقًا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قبل يومين من عقده لقاء مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في جنيف.

وعلى أمل إظهار دعم ثابت لكييف قبل هذا اللقاء، يقوم وزير الخارجية الأميركي بزيارة ليوم واحد لأوكرانيا، فيما يتوجّه بلينكن الخميس إلى برلين لإجراء محادثات رباعية مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا سعيًا إلى وحدة غربية.

"نهج دبلوماسي لحل الأزمة"

وكان أنتوني بلينكن، دعا خلال اتصال هاتفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف يوم الثلاثاء إلى نهج دبلوماسي، لوضع حدّ للأزمة في أوكرانيا.

وأفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس بأن بلينكن "شدّد على أهمية الاستمرار في مسار دبلوماسي لخفض التصعيد الناجم عن تعزيزات عسكرية روسية مثيرة للقلق في أوكرانيا ومحيطها".

وأضاف المتحدث: "أكد وزير الخارجية مجددًا التزام الولايات المتحدة الثابت حيال سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، وشدد على أن البحث في الأمن الأوروبي يجب أن يشمل الحلفاء في حلف شمال الأطلسي والشركاء الأوروبيين وبينهم أوكرانيا".

من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي خلال مؤتمر صحافي مع نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك يوم الثلاثاء: إنه ينتظر أجوبة الدول الغربية على مطالب روسيا حول عدم توسيع حلف شمال الأطلسي قبل استئناف المفاوضات.

وأكد لافروف أن بلاده ترحب بمشاركة الولايات المتحدة في الجهود الدبلوماسية الرامية إلى إنهاء الصراع الدائر في شرق أوكرانيا.

واشنطن تواصل تحذيرها للكرملين

وبعد فشل المساعي الدبلوماسية الأسبوع الماضي في تهدئة المخاوف، حذّر البيت الأبيض الثلاثاء من أن روسيا مستعدة لمهاجمة أوكرانيا "في أي وقت".

وصرحت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي للصحافيين بأن "كل الخيارات مطروحة على الطاولة"، محذرة من "وضع خطير للغاية"، وأضافت: "نحن الآن في مرحلة يمكن لروسيا أن تشن فيها في أي وقت هجومًا على أوكرانيا".

وهددت المسؤولة بأنه إذا قرر الرئيس فلاديمير بوتين غزو أوكرانيا فسيتم فرض "عواقب اقتصادية وخيمة". وألقت ساكي باللوم على الزعيم الروسي قائلة: إنّ "الرئيس بوتين هو من خلق هذه الأزمة".

"الحل الديبلوماسي"

وفي هذا الإطار، أوضح الكاتب السياسي زاهي علاوي أن الوضع الآن أصبح في حالة "التصعيد الكلامي" ولن يتعدى هذه المرحلة، خاصة في ظل الحديث عن قبول موسكو تقديم بعض التنازلات، بالإضافة للقاء الجمعة المقبل بين وزير الخارجية الأميركي ونظيره الروسي الذي يدل على أن الطرفين لا يودان التصعيد في هذا الملف.

وأضاف في حديث لـ"العربي"، من برلين أن واشنطن رأت في دخول وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على خط المفاوضات دليلا إيجابيا على أن روسيا معنية بالحل الدبلوماسي، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن جميع الأطراف تشدد على أن الحل الدبلوماسي هو الحل الأمثل.

وأشار إلى أن هناك مخاوف روسية بالحفاظ على أمنها القومي، وهي تريد الحفاظ على حدودها بالتعاون مع الصين، كما أنها معنية بالتهدئة لأنها ستكون الخاسرة في ما يتعلق بالعلاقات التجارية والاقتصادية.

وأكد أن التقارب الروسي الأميركي بعث بمخاوف لدى الأوروبيين، خاصة وأن مفوض الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أكد أنه لا يمكن الحديث عن الأزمة الأوكرانية وعن العلاقة بين الاتحاد الأوروبي وروسيا، دون إشراك الاتحاد بجميع المفاوضات.

وأضاف علاوي أنه لم يكن هناك ارتياح كبير من الحديث المباشر بين روسيا والولايات المتحدة بعيدًا عن الأوروبيين، مشيرًا إلى أن هناك مطالبات أوروبية لإشراكهم في المفاوضات.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close